بغداد ـ فلسطين اليوم
قرر مجلس محافظة بغداد، منح كل طالب من طلبة الجامعات النازحين إلى العاصمة راتبا شهريا بمقدار 150 ألف دينار، وأكدت إدارة الجامعة المستنصرية تقديمها التدابير كافة لإيواء الكوادر التدريسية والطلبة المهجرين من المناطق التي فرضت داعش السيطرة عليها.
وأفاد عضو مجلس بغداد غالب الزاملي بأن " بغداد تحتوي على 16 ألف عائلة نازحة من المحافظات الساخنة " ، مبينا ان عدد" الطلبة النازحين بالنسبة لوزارة التربية تجاوز الألفين بينما التعليم العالي فتقدر أعداد الطلبة النازحين بالمئات، مضيفا ان " مجلس محافظة بغداد قرر تخصيص منح مالية قدرها 150 ألف دينار لكل طالب نازح عدا منحة وزارة التعليم" ، مستدركا "ان هذه المنح لم تصرف الآن وذلك لعدم إقرار الموازنة المالية لهذا العام".
ولفت الزاملي الى ان "المجلس خاطب وزارة التعليم العالي لفتح ابواب الجامعات لأكبر عدد ممكن من الطلبة" ، لافتا الى انه "تم فتح الجامعات لإجراء الامتحانات التكميلية وإكمال الدراسة بالاتفاق مع الأمانة العامة لمجلس الوزراء، مبينا أن هنالك إجراءات على الطالب تنفيذها للتسجيل في الجامعة وفق ضوابط معينة وذلك لكي تحتفظ الوزارة بالبيانات الخاصة لكل طالب.
من جانبه، قال رئيس الجامعة المستنصرية فلاح الأسدي ، إن "الطلبة الذين نزحوا جراء سيطرة تنظيم "داعش" على محافظاتهم وازدياد العمليات العسكرية في بعض المناطق الآن مقيمون في مجمعات الاقسام الداخلية للجامعة منذ شهر حزيران الماضي" ، مبينا ان " الجامعة قامت بتقديم جميع الخدمات لهم أسوة بباقي طلبة الأقسام الداخلية ".
وأضاف الأسدي ان "الطلبة النازحين هم من الانبار وتلعفر وبقية المحافظات الساخنة لكلا الجنسين موزعين على الاقسام الداخلية حسب الجنس" ، موضحا ان "هؤلاء الطلبة الذين يبلغ عددهم 150 طالبا قسم منهم جاءوا ليؤدوا امتحانات الدور الثاني والثالث، والقسم الآخر مقيمون بالجامعة، مشيرا إلى أن "القيام بتقديم مساعدات مالية وعينية الى الطلبة المتواجدين في الاقسام الداخلية" ، مضيفا "سيكون هناك استقبال اكبر عدد ممكن من الطلبة النازحين وفق ضوابط وسياقات محددة اذ ستكون لهم اولوية في القبول".
وأوضح الأسدي أنه يتم حاليا العمل على تسهيل اجراءات دخول طلبة اضافيين الى الاقسام الداخلية للطلبة" ، مؤكدا "نحن نطمئن الطلبة بتسهيل جميع معاملاتهم وسوف نقدم لهم جميع الخدمات الممكنة.".
يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، كما امتد نشاطه بعدها، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة في العراق.أعلن مجلس محافظة بغداد، منح كل طالب من طلبة الجامعات النازحين إلى العاصمة راتبا شهريا بمقدار 150 ألف دينار، وأكدت إدارة الجامعة المستنصرية تقديمها التدابير كافة لإيواء الكوادر التدريسية والطلبة المهجرين من المناطق التي فرضت داعش السيطرة عليه، حسبما أفادت صحيفة المدى.