وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم

شارك وزير التربية والتعليم العالي الدكتور صبري صيدم، في مؤتمر وزراء التربية والتعليم العرب، الذي عقد على مدار يومين في المملكة الأردنية الهاشمية، بمشاركة 19 وفدا، بالإضافة إلى عدد من المنظمات العربية والإقليمية والدولية.

ورافق الوزير صيدم في المؤتمر، وفد رفيع المستوى ضم: وكيل الوزارة د. بصري صالح، والقائم بأعمال مدير عام الامتحانات والقياس والتقويم د. عمر عطوان، والمعلمة الأولى في العالم حنان الحروب، والتي جرى تكريمها خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر.

وتم خلال المؤتمر بحث موضوع الامتحانات العامة، ونظم التقويم التربوي وتطويرها كما ناقش المؤتمر تقرير اللجنة الوزارية لدراسة واقع التعليم في الوطن العربي وتطويره.

كما تضمنت القرارات إقرار التوصيات التي قدمت للمؤتمر من خلال الدراسات حول الامتحانات والتقويم التربوي، وكذلك فيما يتعلق بآفاق تطوير التعليم في العالم العربي.

وطالب صيدم، في كلمته، بتبني توصية خاصة تدعم الجهود الفلسطينية والعربية لحماية الهوية الوطنية والقومية والدينية لطلبتنا في القدس، والوقوف بحزم في وجه الخطط والإجراءات الاحتلالية في القدس لتقويض التعليم وصولاً إلى الإجهاز على الهوية العربية.

ودعا إلى ضرورة تحديد آليات عملية لتحويل التوصيات إلى واقع عملي، وقيام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالمتابعة الحثيثة لخطوات الدول نحو تلك التوصيات بين المؤتمر الحالي والقادم، والتوجه للمؤسسات المالية والمصرفية العربية لحشد الموارد الضرورية لتوفير الدعم المالي واستحداث الوقفيات العلمية التي تشجع التعليم والبحث العلمي، وخلق شبكة من العلاقات مع المؤسسات الدولية المتخصصة والبنوك الإسلامية التنموية كاليونسكو واليونيسيف والبنك الدولي، تحقيقاً لانسجام برامج هذه المؤسسات مع الرؤية الجديدة، وتعزيز التبادل بين الدول العربية في الخبرات والتجارب الناجحة في هذا المجال.

كما أشار صيدم إلى أنه، ورغم التحديات الناتجة عن الاحتلال وإجراءاته الظالمة، تم إطلاق ورشة شاملة للنهوض بالقطاع التربوي، سواء لإعادة صياغة المنهاج الفلسطيني بما ينسجم والرؤية الجديدة بمضامينها الفكرية والمعرفية، وتوسيع الاهتمام بالتعليم المهني ودمجه بالتعليم الأساسي في مراحل مبكرة، وإعادة صياغة منظومة التقويم التربوي والامتحانات العامة، وتطوير واقع مهنة التعليم، وكذلك إدماج التكنولوجيا في العملية التعليمية، الأمر الذي أثمر إنجازات ملموسة تمثلت في فوز فلسطين بجائزة المعلم الأول عالميا، والمدرسة الأولى عربياً في تحدي القراءة، وحصول فلسطين على جائزة المملكة البلجيكية الأولى لبرامج التعليم الإلكتروني، وغيرها من الإنجازات التي تحققت مؤخراً.

وقال: "لا بد هنا من أن أشير إلى أن خطواتنا الإصلاحية تنسجم تماما مع الرؤى المقدمة في مؤتمرنا هذا، حيث تضمنت النسخة المعدّلة لقانون التربية والتعليم إعادة صياغة لمراحل التعليم وسُلّمه بما ينسجم من المنظور المقدّم للمؤتمر، كما أن النظام الجديد للثانوية العامة والتي أردت أن يطرح على اجتماع الخبراء لا ينسجم فقط مع التوصيات الواردة في الدراسة الخاصة بهذا المجال، بل اسهم في وضع الأسس والتوجهات التي تبنتها الدراسة" .

وبين أن إعادة صياغة المنهاج الوطني تضمنت التوجه نحو التركيز على المهارات والابتعاد عن الحفظ والاستظهار، وأكدت استخدام آليات جديدة في مجال التقويم التربوي لتركز على مهارات التفكير العليا، وجوانب التعليم المتعددة، وإبداع طرق جديدة للتقويم، والارتقاء بدور المعلم في هذا المجال.

وأعرب صيدم عن جزيل شكره وامتنانه للمملكة الأردنية الهاشمية ملكاً وحكومة وشعباً، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مشيداً بمواقف الأردن الشقيق المشرفة خاصة في الدفاع عن القدس، كذلك شكره للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم على جهودها ومتابعاتها الحثيثة لتطوير المسيرة التربوية.

وعلى هامش المؤتمر، التقى صيدم بعدد من الوزراء وبحث آفاق التعاون المشترك في العديد من القطاعات التي تستهدف النهوض بالواقع التربوي والاستفادة من التجارب العربية الرائدة والمميزة في هذا المجال.

وتضمنت قرارات وتوصيات المؤتمر التي قدمها وكيل الوزارة صالح نيابة عن لجنة الصياغة، تقديم الدعم للتعليم في فلسطين وإيلاء العناية للتعليم العربي الفلسطيني بالقدس، في مواجهة الهجمة الإسرائيلية.