واصلت جامعة مستوطنة أريئيل، الواقعة فوق أراضي شمال مدينة سلفيت، وقرى وبلدات أسكاكا ومردة وقيري، توسعها على حساب أراضي المواطنين والمزارعين القلسطينيين الزراعية والرعوية، وذلك لتوسعة وبناء كليات جديدة فيها. وأفاد مزارعون وعمال من سلفيت بأن جرافات المستوطنين تقوم بتهيئة الأرض وتجريفها في أراض خلف الجدار، لتوسعة وبناء مبان جديدة تتبع لجامعة "أريئيل"، في المنطقة التي تقع بين قرية أسكاكا وقرية مردة.

وأكد الباحث خالد معالي أن التجريف الجديد يشمل 47 دونمًا، وفق ما نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، لبناء كلية طب هي السادسة في دولة الاحتلال، حيث وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حجر الأساس لها، الخميس الماضي ولفت معالي إلى أن وزير التعليم العالي في دولة الاحتلال، نفتالي بينت، حضر وضع حجر الأساس، وصرح بأنه سيعمل على الاعتراف الدولي بالجامعة، رغم أن القانون الدولي لا يجيز ذلك، والمجتمع الدولي والغربي لا يعترف بجامعة "أريئيل". وأوضح معالي أن إقامة إنشاء كلية طب جديدة يأتي لخداع المجتمع الدولي باستغلال العلم والقيم والمهن الإنسانية النبيلة لإغراق سلفيت بالمستوطنين ، ويخالف القانون الدولي الذي يمنع إقامة مؤسسات تتبع الدولة المحتلة فوق أراضٍ قامت باحتلالها.