رئيس دائرة شؤون اللاجئين زكريا الأغا

كرّم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين زكريا الأغا، أوائل طلبة الثانوية العامة بفروعها العلمي والأدبي والشرعي في قطاع غزة.

وأشار الأغا إلى أن حفل تكريم الطلبة الأوائل في الثانوية العامة، جاء في إطار برنامج شامل وضعته وتبنته دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، إيمانا منها بأهمية دعم العملية التعليمية وتشجيعها للمتفوقين على طريق الإبداع والبناء لاسيما في ظل التحديات التي يواجهها الطلبة في شقي الوطن.
 
وأشاد بجهود الطواقم التعليمية من مدرسين ومدرسات الذين يقدمون أفضل ما لديهم في تعليم وتوجيه الطلبة، وكذلك الآباء والأمهات الذين يتفانون، من أجل تنشئة وتربية أبنائهم لتأهيلهم وصناعة مستقبل فلسطيني مشرق.

ووصف الطلبة بأنهم الرهان الذي سيحطم بعلومه وإبداعاته وثقافته وعقيدته تفوق الاحتلال وعنصريته واستبداده وغطرسته، من خلال قدرتهم على العطاء والابتكار والبناء، وأنهم يستحقون دولة تأخذ مكانا لها بين الأمم وتساهم في سمو الحضارة الإنسانية وإحياء تاريخ وثقافة الأمة العربية الإسلامية الكنعانية منذ فجر التاريخ، وأن العلم هو جوهر وأساس تطوّر الحضارات وتقدمها وحرية الشعوب ورفاهيتها.

وأضاف الأغا، إن فلسطين مهد الديانات السماوية الثلاث، كانت دائما مركزا حضاريا متميزا في مختلف المجالات في التجارة والعلوم والشعر والأدب والرياضة والفنون، وبعد النكبة، ورغم الكارثة نهض شعبنا لينال شرف المساهمة في بناء الدول العربية الشقيقة ومساعدتها على الخروج من عصور الجهل والظلام.

وشدد على أن الحرب التي يشنها الاحتلال لا تستهدف الأرض فقط، بل تتجاوزها لتستهدف الهوية الفلسطينية والتاريخ والجذور، حيث يظهر ذلك جليا في الحملة المسعورة على المناهج في المدارس الفلسطينية التي يتهمونها بالتحريض، وأصبح الانتساب إلى حيفا ويافا وتأبين الشهداء وتكريمهم ورعاية أسر الأسرى تحريضا وفقا لمعايير التواطؤ والانحياز الدولي، وأن ما يرعب الاحتلال هو الانتماء والوعي بأهمية التعليم.