العدوان على غزة

أعلنت نقابة الدراسات المكسيكية اللاتينية في الولايات المتحدة الأميركية، انضمامها إلى قائمة المنظمات الأكاديمية التي تقاطع إسرائيل ومؤسساتها التعليمية.
وصوت أعضاء النقابة بالإجماع المطلق وبأغلبية ساحقة، خلال المؤتمر الوطني السنوي الذي انعقد في سان فرانسيسكو، على قرار مقاطعة المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية.
وأكدت النقابة في بيان صدر عنها، نشرته دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الاثنين، أن لديها التزاما تاريخيا للعدالة الاجتماعية، ومناهضة الاستعمار والعنصرية وأنظمة 'الأبارتهايد'، ومناصرة الحركات الاجتماعية المناهضة للعنصرية والمعادية للاستعمار من خلال الفعل السياسي لمقاطعة الممارسات غير العادلة والمؤسسات الاستعمارية الظالمة، ضمن التزام النقابة طويل الأمد لبناء علاقات التضامن مع المضطهدين من كل لون بشكل عام والفلسطينيين بشكل خاص.
وشددت على التزامها بالنضال العالمي من أجل العدالة الاجتماعية، ومساندة الكفاح ضد العنصرية والاستعمار، وإدراكها الحاجة لمقاومة العنف الاستعماري والاحتلال.
وقالت إنها ستعمل على توفير المنح الدراسية التي تعزز حقوق الشعوب المهجرة والسلامة والرفاه، وتثبيت حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة، باعتبار أن قضيتهم هي واحدة من أكبر تجمعات اللاجئين في التاريخ العالمي.
وأدانت النقابة، في بيانها، دور 'الجيش الإسرائيلي في بناء الجدار الحدودي بين المكسيك والولايات المتحدة في ولايتي أريزونا وتكساس، ما أدى لحالات عديدة من الوفاة بين المهاجرين على طول الحدود'.
وبينت أن 'الجيش الإسرائيلي تولى إدارة مشروع الجدار وأقام أكبر معسكر لجيش أمني من القطاع الإسرائيلي الخاص (مرتزقة) تم التعاقد معهم لبناء الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، باستخدام أنظمة أمن كتلك المستخدمة في الضفة الغربية ومرتفعات الجولان، وهي بذلك تلعب دورا في القمع بجميع أنحاء العالم ضد حريات الشعوب وحراكها'.
من جهته، قال منسق تحالف منظمات مقاطعة إسرائيل في الولايات المتحدة الأمريكية سنان شقديح، إن بيان النقابة اعتبر الجامعات الإسرائيلية جزءا من نظام 'الأبارتهايد' العنصري الإسرائيلي، كون الجامعات الإسرائيلية تنتج البحوث والتكنولوجيا وتوفر الحجج والبنى الفوقية للحفاظ على الاحتلال.
وأضاف شقديح أن قرار نقابة الدراسات المكسيكية اللاتينية بالمقاطعة الأكاديمية لإسرائيل جاء متوقعاً وينسجم مع المبادئ والأفكار التي تغلب على غالبية أعضائها بمناهضة العنصرية بكافة أشكالها، ومناصرة الحركات الاجتماعية والتحررية في أي مكان، كما يعني قرار المقاطعة انضمامها إلى نقابات تعليمية أميركية أخرى قاطعت إسرائيل كجمعية الدراسات الأمريكية الآسيوية، ورابطة الدراسات الأميركية، وجمعية دراسات السكان الأصليين، التي أقرت مقاطعة المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية.