رام الله - وفا
ردًا على الجدل الدائر حول موقف جامعة بيرزيت من استقبال الصحفية عميرة هاس، أكدت الجامعة ترحيبها بالمناصرين للقضية الفلسطينية والمناوئين للاحتلال الإسرائيلي من مختلف الجنسيات والملل والعقائد، ومن هؤلاء الصحفية هاس التي عبرت بكتاباتها ومواقفها وأفعالها عن إدانتها للاحتلال وممارساته، وعن تأييدها الكبير لحقوق الفلسطينيين في دولة مستقلة، كما ساهمت كتاباتها في فضح سياسات الاحتلال وانتهاكاته لحقوق الشعب الفلسطيني.
وأعربت الجامعة في بيان توضيحي اليوم الثلاثاء، عن أسفها للتصرف الفردي الذي حصل في مؤتمر بدائل التنمية الذي عقده مركز دراسات التنمية في الجامعة، وقالت إنها ستعمل على استمرار الالتزام بسياساتها ومواقفها الوطنية التي تفاضل بين الناس سياسياً، بناء على مواقفهم من قضيتنا وليس بناء على جنسيتهم أو عرقهم أو دينهم.
وأضافت: لم يكن لدى إدارة الجامعة أو أي من مكوناتها أي اعتراض على حضور الصحفية هاس، فالجامعة كمؤسسة وطنية تميز بين أصدقاء الشعب الفلسطيني وأعدائه. والجامعة كجزء من الحركة الوطنية الفلسطينية، تتعامل بما يخدم المصلحة الوطنية مع كل شخص معادٍ للاحتلال أو هيئة معادية للاحتلال بغض النظر عن الجنسية، كما أن الجامعة هي مكان للتعليم، وبوصفها كذلك من الضروري أن تخضع أي تباينات في الاجتهاد والرأي داخلها للحوار الهادئ المتزن بقصد التعليم والتثقيف.
وذكّرت بأن مجتمع الجامعة كان وما زال الحاضنة الرئيسية لجهود المقاطعة الأكاديمية لإسرائيل والتي تحقق مؤخرا نجاحات كبيرة في مختلف أرجاء العالم لصالح عزل الاحتلال وتكثيف الضغوط عليه من أجل تحقيق مصالح شعبنا في الحرية والاستقلال.