طولكرم - وفا
أوصى المتحدثون في مؤتمر (بادر فأنت قادر) للحد من التدخين في مجتمع الطلبة، في ضرورة المشاركة التفاعلية بين مؤسسات المجتمع الرسمية والمدنية، من أجل العمل على مكافحة آفة التدخين.
وأكدوا ضرورة تفعيل الأنظمة والقوانين التي تمنع وتعاقب كل من يقوم ببيع السجائر لطلبة المدارس، وضرورة تكثيف التوعية الإعلامية لخطورة هذه الممارسات التي انتشرت بشكل كبير في المجتمع. كما ناشدوا مجلس الوزراء بالإسراع في تفعيل قانون مكافحة التدخين في الأماكن العامة.
جاء ذلك المؤتمر ضمن الفعاليات الأسبوعية للمبادرة التي أطلقتها مدرسة بنات أبي سلمي الكرمي الأساسية العليا بالتعاون مع قسم الصحة المدرسية في مديرية التربية والتعليم في محافظة طولكرم، بهدف رفع الوعي الصحي حول أضرار التدخين بكافة أشكاله.
وثمنت مديرة التربية والتعليم نائلة عودة المبادرات المدرسية الرامية إلى نشر الوعي وتعزيز سلوكيات ايجابية لدى الطلبة، إضافة إلى تفعيل دورهم في المنظومة المجتمعية.
وأضافت إن وزارة التربية والتعليم العالي تسعى دائما لتفعيل الأنظمة والقوانين وتطبيقها في المدارس للحد من التدخين، تحديدا بين صفوف الطلبة، وذلك من خلال إجراءات يتم اتخاذها بحق المخالفين.
وأكدت عودة ضرورة تفعيل دور المرشد التربوي واللجان الصحية في هذا المجال، شاكرة قسم الصحة المدرسية في المديرية والشركاء من مؤسسات المجتمع المحلي لإنجاح مثل هذه المبادرات.
وقدم رئيس قسم الصحة المدرسية في المديرية مجدي أبو عواد، لمحة عن دور المديرية بشكل عام وقسم الصحة المدرسية بشكل خاص في التوعية والتثقيف للحد من ظاهرة التدخين، وأكد أن هناك تعاونا بين المديرية والجامعات الفلسطينية لتنفيذ أبحاث ودراسات حول واقع التدخين لدى طلبة المدارس، مستعرضا بعض القوانين والتعليمات التربوية لمنع التدخين.
وتحدث مفتش المساجد في مديرية الأوقاف إبراهيم رجا، عن حكم التدخين في الإسلام، وعن نظرة الإسلام للشخص المدخن وعن دور مديرية الأوقاف في التوعية للحد من التدخين ودور التربية الأسرية الواعية في هذا المجال.
بدوره قال مدير فرع شرطة مكافحة المخدرات، المقدم ياسر ياسين إن للشرطة دورا فاعلا للحد من هذه الظاهرة من خلال تطبيق الأنظمة والقوانين الخاصة ببيع السجائر وتدخين السائقين.
وتناولت الإعلامية هدى حبايب مراسلة وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية/ وفا، دور المؤسسات الإعلامية المسموعة والمقروءة والمرئية في الحد من ظاهرة التدخين في الأماكن العامة وبين صفوف القاصرين، مشيرة إلى أن للإعلام دورا فاعلا في الحد من هذه الظاهرة الخطيرة من خلال تكثيف البرامج التوعوية بالتعاون والشراكة مع مؤسسات المجتمع المحلي بما في ذلك أفراده وتحديدا الأسرة والمدرسة.
وتحدثت الدكتورة ناريمان شديد من مديرية الصحة، عن مكونات السيجارة والآثار السلبية الناتجة عن التدخين وعن مدى انتشار ظاهرة التدخين في المجتمع الفلسطيني، من خلال أرقام وإحصائيات وعن البدائل الدوائية المساعدة للإقلاع عن التدخين، ودور وزارة الصحة الفلسطينية في الحد من التدخين والتدخين السلبي.
أما عن الجانب النفسي والأسباب والدوافع النفسية لسلوك التدخين فقد تحدثت عنه المرشدة التربوية في المدرسة ابتسام شنارة، فيما تناولت الطالبة هيا قنديل من فريق المبادرة الآثار السلبية للتدخين.
وأشارت موظفة الصحة الميدانية آلاء يحيى المشرفة على المبادرة، إلى أن فعاليات هذه المبادرة ستستمر لمدة أسبوع، وتشمل ورشات توعوية للطالبات وجولة ميدانية بالتعاون مع الشرطة على محلات بيع السجائر وإلصاق الملصقات على مداخلها تمنعهم من بيع السجائر لطلبة المدارس، إضافة إلى تنفيذ فعالية 'أعطني سيجارة أعطيك تفاحة' التي ستنطلق غدا الخميس من مكتب التربية والتعليم ومديرية الصحة.