جامعة "بوليتكنك فلسطين"


تكشف جامعة "بوليتكنك فلسطين" في الخليل سنويًا عن حصاد مشاريع تخرّج مميّزة وأفكار جديدة تمكّن طلبتها من إنجازها على مدار أعوام دراستهم في جامعتهم المهتّمة بتدريس المواد العلمية والهندسية.
 
ويعجّ المعرض الذي تسمّيه الجامعة "مؤتمر إبداع الطلبة الرابع" بعشرات المشاريع التي لها علاقة بعلوم التكنولوجيا والاتّصال والحركة والفنّ والصّناعة والزراعة وغيرها من المجالات، والتي تستهدف وحسب تأكيد أصحابها تسهيل حياة البشرية، ومجاراة التقدّم العلمي والتكنولوجي الحاصل عبر العالم.
 
ويشرح خريج كلية الهندسة زياد النّتشة مجسّما يقف إلى جواره في المعرض، " هذه طابعة ثلاثية الأبعاد، نرسم المجسم المطلوب عن طريق برنامج ثلاثي الأبعاد ونعمل له تحويلات تفهمها هذه الطّابعة، التي تبدأ بتذويب المواد البلاستيكية على شكل طبقات ووفق مسارات لتشكيل المجسّم ثلاثي الأبعاد المطلوب".
 
ويتابع، "هذه الطابعة تخدم قطاعات الجامعات ومشاريع التخرج والمسيرة التعليمية للمدارس، إضافة إلى تشكيل مجسّمات مطلوبة في أقسام الإنتاج بالمصانع، فيما يرى أنّ تكلفة المجسّم المطلوب تعتمد على حجمه وتعبئته الداخلية".
 
وتعرض الخريجة سهى أبو شرخ لوحات الكترونية على إحدى طاولات المعرض، وتبين أنّ مشروعها يستهدف مساعدة السائقين على الحجز المسبق لهم في مواقف ثابتة في المدن، قبل الوصول إليها، عبر إرسال رسالة على رقم معيّن للموقف، والذي يردّ الكترونيا بتأكيد الحجز إن توفر مكان فارغ في الموقف.
 
وتضيف، "يقدم البرنامج بعدها المكان المفترض للوقوف عليه، ويزوّد السائق بكلمة سر تمكّنه من فتح مدخل الموقف بإدخال هذا الرّقم بالمكان المخصّص، ويبدأ بعدها بالعدّ الالكتروني للوقت الذي يستغرقه الوقوف داخل الموقف، لحين عودته".
 
وحول الطريقة التي يجبي بها الموقف أمواله من المستخدمين، توضّح أبو شرخ أنّه جرى اعتماد طريقتين في هذا الصدد، الأولى عن طريق خصم رصيد من الجوال، أو عن طريق بطاقة دفع مسبق خاصّة بالموقف، ويجري في النهاية إدخال كلمة المرور من جديد ويفتح باب الخروج وتتم عملية الخصم لأجرة الموقف.
 
وتكشف عن طريقة أمان في البرنامج تتمثل في تحديد مدّة 20 دقيقة كوقت محدّد لوصول المستخدم، قبل إلغاء عملية الحجز خوفًا من التحايل ومن أجل تنظيم عملية الحجز في هذا النظام.
 
وتمكّنت مجموعة طالبات أخريات من تطوير سرير أطفال ذكي، تشرحه الطالبة إيمان محمد الجعبة التي توضح، "عند بكاء الطفل النائم بالسرير، يلتقط حسّاس حرارة صوت هذا الطفل، ويحوّل الإشارات إلى محرك كهربائي، يقوم بدوره بهزّ السرير يمينا ويسارا"، ويزوّد الوالدة برسالة تنبيه عبر جهاز الهاتف النّقال.
 
وتشير إلى أنّه جرى تزويد هذا السرير بأصوات موسيقية وأضواء متنوعة، لتهدئة الطّفل، إضافة إلى حسّاس للحرارة يقيس حرارة الغرفة يقدّمها عبر رسالة لجوال الوالدة في حال انخفضت أو ارتفعت عن مستوى الحرارة المطلوب.
 
ويعرض الطالبان فضل جبريل ومصطفى حسونة نموذجين لتطوير خطي إنتاج تقليديين في شركة "رويال" الصناعية إحدى أكبر الشركات في الخليل، إلى أنظمة تحكم الكترونية حديثة، مكّنت الشركة من تحديث إمكانياتها، ويحمل تقنية لمعرفة أماكن الخلل وسبل علاجها.
 
واستخدم الطالبان في نموذجيهما شاشة لمس بدلًا من غرفة الأزرار والمفاتيح الخاصّة بالخط الإنتاجي، إضافة إلى استخدام نظام غرفة تحكم مغلقة، يجري في الصّباح تزويدها بالأوامر وتواصل طيلة النّهار العمل على ذات الوتيرة، ويقتصر دور العامل على مراقبة الخطوط فقط.