رام الله - وفا
أطلقت وزارة التربية والتعليم العالي، برنامج مدارس النشاط الحر في محافظة رام الله والبيرة، الهادف لتعزيز التواصل والعلاقة بين الطلبة ومدارسهم وصقل شخصياتهم؛ عبر توظيف أساليب تربوية عصرية غير تقليدية.
ونظم الحفل في المدرسة الاسبانية في مديرية رام الله والبيرة، بمشاركة وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، والرعاة الرسميين للبرنامج الرئيس التنفيذي لشركة الوطنية موبايل ضرغام مرعي، ومدير عام مؤسسة فلسطين للتنمية جمال حداد.
وقال صيدم إن البرنامج يستهدف 100 مدرسة بشكل اختياري أيام السبت، ويعد من البرامج التربوية العصرية غير المسبوقة، ويتزامن إطلاقه مع الحراك الذي تشهده الوزارة في الوقت الراهن، لإحداث نقلة نوعية في القطاع التعليمي.
وأوضح أن البرنامج، الذي وصفه بالحلم الذي تحقق على أرض الواقع، ينسجم مع روح التطورات الراهنة، والنظر إلى المدرسة باعتبارها الجهة التي تسهم بدور حيوي في تهيئة الفرص، لتحقيق النمو الشمولي للطالب بكافة أبعاده المعرفية والوجدانية والحركية والسلوكية.
ودعا صيدم إلى تعميم التجربة والمضي قدما في تعزيز روح الإبداع والتميز في المدارس والكشف عن المواهب الطلابية وتبنيها، وإشراك مؤسسات المجتمع المحلي والقطاع الخاص في دعم مثل هذه البرامج الرائدة.
بدوره، قال مرعي إن البرنامج جزء من دعم الجيل المقبل لأنهم الحاضر والمستقبل، وإن النشاط الحر يساعد على صقل شخصية الطلبة ويعزز انتماءهم للنظام التعليمي، ويعمل على خلق روح التنافس الإيجابي بينهم، واعتمادهم من خلال استثمار طاقاتهم في نشاطات لا منهجية.
وأضاف أن الوطنية موبايل جزء لا يتجزأ من المجتمع الفلسطيني، ونسعى جاهدين لنقوم بمسؤولياتنا تجاه هذا المجتمع، والمساهمة بقدر المستطاع بكل ما نستطيع بدعم شبابنا أمل الغد.
من جانبه، أكد حداد أن دعم المؤسسة لهذا البرنامج يجسد حقيقة مفادها أن التعليم هو الخيار الاستراتيجي للنهوض بالمجتمعات وتنميتها، مشيرا إلى أهمية إطلاق هذا البرنامج على مستوى مدارس الوطن.
من ناحيتها، أشارت مديرة المدرسة إيمان حمايل إلى أن فكرة البرنامج تعد من الأفكار الجديدة التي تجسد معنى الثقة بالنفس لدى الطلبة والانطلاق نحو مساحات واسعة من التأمل والإبداع، معربة عن تقديرها لكل من أسهم في انجاح وإطلاق هذا البرنامج التربوي.
وتضمن الحفل العديد من الفقرات الفنية والتراثية واللوحات والزوايا التي جسدت من خلالها الطالبات إبداعاتهن، مؤكدات تميزهن ورغبتهن العارمة في إظهار مواهبهن على مستوى مدرستهن ومدارس الوطن.