الوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي في وزارة التربية والتعليم د. أيمن اليازوري

أكد الوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي في وزارة التربية والتعليم د.
أيمن اليازوري على أهمية التربية في تعزيز الثوابت الوطنية في المناهج
التعليمية ومواكبتها للتطور التكنولوجي الحديث من خلال تحديد واضح
للمفاهيم الأساسية مثل الوطن والأعداء والأصدقاء والمقاومة والقدس لأن
التوافق بين هذه القيم الكلية الكبيرة يختصر علينا الكثير من المسافات.

جاء ذلك خلال كلمته في  المؤتمر التربوي الخامس (التربية في فلسطين بين
المتطلبات الوطنية والمتغيرات العالمية) الذي أقامته جامعة الأقصى في غزة
بحضور القائم بأعمال رئيس الجامعة د. محمد رضوان، وعميد كلية التربية
ورئيس المؤتمر د. يحيى أبو جحجوح، ورئيس اللجنة التحضيرية د. محمد خلف
الله، وجمع من المهتمين ، من الجامعات الفلسطينية.

وأوضح د. اليازوري أن هناك جدلية عالمية حول أيهم أرقى عملية إنتاج
المعرفة أم عملية نقدها وتقييمها ,مؤكداً أن في هذه المؤتمرات يتم
النوعان معاً مع ضرورة التركيز علي تعليم المهارات والقيم والاتجاهات
الإيجابية لأنها هي التي تستمر مع التعليم بعد نسيان المعرفة.

وطالب الوكيل المساعد بضرورة أن يكون التعليم قائم علي المعايير من
مؤشرات أداء ومستويات أداء ومن خلال استخدام المقاييس محددة استخدام أطر
مرجعية كبرى مثل معايير أو وثائق أو اختبارات عالمية مطالبا الطلاب
بزيادة معارفهم وتطويرهم لمعارفهم بشكل ذاتي.

 وبين د. اليازوري على أهمية مواكبة التقدم التكنولوجي من خلال التوسع في
تكنولوجيا الهاتف النقال مما يعني أن فرصة التعلم سوف تكون متاحة في كل
مكان في كل وقت, مشيراً إلى أن شبكات التواصل دخلت جميع البيوت ولجميع
الاجيال.

وشدد د. اليازوري على أهمية عقد مثل هذه المؤتمرات التي لها دور كبير في
خلق حلقات نقاش وبحث علمي جاد من شأنه تطوير العملية التربوية في فلسطين.

وقدم شكره وتقديره على ما تبذله جامعة الأقصى في سبيل تطوير ودعم العملية
التعليمية ويعكس روح المسؤولية المجتمعية، و مؤكداً اهتمام الوزارة بدعم
القطاع التربوي.

بدوره، رحب د رضوان بكافة المشاركين بهذا المؤتمر والداعمين لإنجاحه،
معرباً عن أماله في أن يشكل المؤتمر مرتكزا أساسيا لتطوير العمل التربوي
والتعليمي في فلسطين، ويحقق أهدافه في بلورة أفكار وبدائل تسهم في
الارتقاء بالواقع التربوي والتعليمي.

ونوه أن كلية التربية في جامعة الأقصى أخذت على عاتقها المساهمة في
دراسة الواقع التربوي والوقوف على الاتجاهات والتحديات المعاصرة التي
تواجه كليات التربية وتقديم الدراسات الغنية في هذا الجانب الهام.