جانب من المؤتمر

أوصى المشاركون في المؤتمر العلمي 'غزة...المكان والحضارة'، الذي نظمته جامعة القدس المفتوحة على مدار يومين، بإعادة اللحمة السياسية والجغرافية بين الكل الفلسطيني، والعمل سريعا على إنهاء الانقسام.

وطالب المشاركون بالمؤتمر، الذي انعقد يومي الإثنين والثلاثاء 26 و27-1-2015، بتوثيق العمل الفدائي الفلسطيني في قطاعِ غزة في مراحله المختلفة، وكتابة السِّيَرِ النضاليةِ والتراجمِ للشخصياتِ ذاتِ الأثرِ البارزِ في القطاعِ، عبَر مراكزِ الأبحاثِ والمؤسساتِ المختصة، والاستفادة من التاريخِ الشفويِّ في تسجيلِ شهاداتِ الأحياءِ المعاصرينَ للأحداث.

وتمخض عن المؤتمر أيضا ضرورة وضع الخططِ المناسبةِ لتوفيرِ وحداتٍ سكنيةٍ لمعالجةِ النموِ السكاني المتزايدِ في قطاعِ غزة، واستغلال الأراضي الحدوديةِ ضمن المشاريعِ السكنية، لتفويتِ الفرصة على الاحتلالِ من التوغلِ العسكري أو إقامةِ مناطق عازلةٍ فيها. ودعا المشاركون إلى تسليطِ الضوءِ على آثارِ مدينةِ غزةَ الدينيةِ والحضارية بعدَ تعرضِها للنهبِ والتدميرِ على أيدي الاحتلال الذي يرتب مسؤوليةً كبرى على السلطةِ الوطنيةِ الفلسطينية، ووزارةِ السياحةِ الفلسطينية، وعلى الباحثين، من أجلِ التنقيبِ في أرضِ غزةَ لمعرفةِ خباياها وحفظِ آثارِها، مطالبين بالعملِ من خلال التعاونِ مع منظمةِ (اليونسكو) والجهاتِ الدوليةِ المختصةِ على إجبارِ إسرائيلَ على إعادةِ آثارِ غزةَ التي نهبتْها.

ودعا المشاركون السلطةَ الوطنيةَ الفلسطينيةَ إلى تنفيذِ مشاريعَ استراتيجية في القطاعِ، مثلَ المناطقِ الصناعيةِ والتجارية، لتقليصِ معدلاتِ البطالةِ والفقر، وإحداثِ تنميةٍ اقتصاديةٍ حقيقية.

وفي ختام المؤتمر، كرم رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو الباحثين واللجان التحضيرية والعلمية، وكل من ساهم في إنجاح فعاليات المؤتمر.