رام الله - وفا
وقعت وزارة التربية والتعليم العالي مع شركة الوطنية موبايل ومؤسسة فلسطين للتنمية، اليوم الأحد، اتفاقيتي رعاية إطلاق برنامج النشاط الحر في المدارس الحكومية، حيث يستهدف البرنامج مائة مدرسة، عبر تنفيذ نشاطات وفعاليات لا منهجية متنوعة أيام العطل الأسبوعية 'السبت'.
ووقع وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، الاتفاقية الأولى مع الرئيس التنفيذي لشركة الوطنية موبايل ضرغام مرعي، حيث تضمنت الاتفاقية دعم الوزارة لتنفيذ البرنامج بمبلغ 100 ألف دولار.
ومن ثم وقع صيدم الاتفاقية الثانية مع مدير عام مؤسسة فلسطين للتنمية جمال حداد، والتي نصت أيضاً على تقديم مبلغ 100 الف دولار لدعم الوزارة في هذا البرنامج.
وخلال حفل التوقيع أكد صيدم أن هذا البرنامج سيسهم في إحداث حراك مجتمعي وتربوي وسيشكل قاعدة لصقل شخصيات طلبة المدارس وتزويدهم بالمهارات والنشاطات الهادفة، مشيداً بالشراكة الفاعلة مع المؤسسات الشريكة ومبادرتها لدعم برنامج النشاط الحر خاصاً بالذكر الوطنية موبايل وفلسطين للتنمية.
وجدد الوزير دعوته لمؤسسات القطاع الخاص إلى تعزيز وتوسيع شراكاتها مع وزارة التربية؛ لضمان خدمة العملية التعليمية التعلمية وإسناد الجهود التطويرية والفعاليات التي تستهدف تحسين نوعية التعليم وجودته، موضحاً أن البرنامج الذي سينفذ بشكل اختياري ايام السبت سيتضمن العديد من النشاطات الفنية والرياضية والكشفية والإرشادية والعلاجية للتحصيل وغيرها.
من جهته، أعرب مرعي عن سعادته لتوقيع اتفاقية الشراكة مع وزارة التربية؛ كونها تأتي في سياق التأكيد على أهمية التعليم في تطوير المجتمعات وتحديثها.
وأشاد مرعي بالانجازات التي حققتها وزارة التربية والجهود التي تبذلها من أجل دعم الأطفال وتوفير تعليم نوعي لهم، مؤكداً أن التعليم هو المصدر الرئيس ورأس المال الأول؛ لتحقيق التغيير المنشود في العديد من المجالات خاصة في ظل الافتقار للمصادر الطبيعية في فلسطين.
وأوضح أن هذه الاتفاقية تؤسس لشراكة حقيقية مع وزارة التربية ومساهمة لتعزيز التعاون البناء والاستفادة من نتاجات ومخرجات التعليم، معرباً عن ديمومة الدعم المادي والفني واللوجستي لوزارة التربية وبرامجها التطويرية والإبداعية.
بدوره، أشار حداد إلى أن دعم هذا البرنامج الريادي يبرهن على قناعة مؤسسة فلسطين للتنمية بأهمية الوصول إلى تعليم عصري يعتمد على وسائل جديدة بعيدة عن التلقين، مؤكداً على دور التعليم في تحقيق التنمية المستدامة وخلق فرص عمل للشباب.
وأوضح ضرورة التركيز على التعلم؛ باعتباره المنطلق الأساسي لصقل المواهب الطلابية وتكريس روح العمل المنتج والإبداع لديهم، مؤكداً أن المسؤولية تقع على عاتق المعلمين الذين بدورهم سيحدثون نقلة نوعية في البيئة التربوية من خلال هذا البرنامج.
وتحدث الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير بصري صالح، عن أهمية مأسسة هذا البرنامج، والتأكيد على دوره في إتاحة المجال للطلبة للتعبير عن طموحاتهم وطاقاتهم وإبداعاتهم، مؤكداً على دور المدارس المستهدفة في محافظات الوطن وضرورة تعزيز قيم الانتماء لانجاح فعالياته.
وأشار إلى أن برنامج النشاط الحر يعد من البرامج التربوية المهمة والتي تحتاج إلى رعاية من مختلف المؤسسات المحلية والقطاع الخاص، نظراً لما يتضمنه من مجالات تربوية هادفة.
وتولى عرافة حفل التوقيع، الذي حضرته أسرة الوزارة من الوكلاء المساعدين والمديرين العامين ومديري التربية ومديري المدارس المستهدفة والمؤسسات الشريكة، والقائم بأعمال مدير عام النشاطات الطلابية محمود عيد.