نظّمت وزارة التربية والتعليم العالي، الأربعاء، في قاعة المعهد الوطني للتدريب التربوي، من خلال الإدارة العامة للأبنية، دورة متخصصة حول تصميم المنشآت الخرسانية المقاومة للزلازل، بمشاركة 46 من مهندسي الوزارة ومديرياتها.

وشارك في فعاليات الافتتاح، مدير عام المعهد الوطني الدكتور شهناز الفار، ومدير دائرة التصميم والإشراف الهندسي في الوزارة المهندس فخري الصفدي، وممثل الوكالة البلجيكية للتنمية "BTC" يان فان لينت.

ويحاضر في هذه الدورة الخبير المهندس موسى قديمات، حيث تنظم على مدار 9 لقاءات مختلفة بواقع لقاء كل أسبوع، وتأتي في إطار البرامج التدريبية والتطويرية التي تنفذها الوزارة من خلال الإدارة العامة للأبنية.

وصرّحت الدكتورة الفار، بأنَّ هذا التدريب يجسد مدى جاهزية الأبنية المدرسية لمتطلبات التطوير والحد من المخاطر والظروف الطارئة.

وأكدت دور الوزارة الفاعل وسعيها الدؤوب من أجل مواكبة التطورات الراهنة والعمل على توظيف كل الإمكانات والقدرات انسجامًا مع خطتها الاستراتيجية ورفد العاملين بالقطاع التعليمي بالمهارات المتخصصة، معربةً عن استعداد المعهد لتوفير كل التسهيلات التي من شأنها خدمة الوزارة والمجتمع الفلسطيني.

ومن جانبه، أوضح المهندس الصفدي أنَّ هذه الدورة تأتي في إطار الحرص الذي توليه الإدارة العامة للأبنية المدرسية؛ لتطوير قدرات المهندسين في الوزارة ومديرياتها.

كما قدّم الصفدي عرضًا تضمن الكثير من الجوانب المثيرة للاهتمام في مجال البناء المدرسي لاسيما مقاومة المدارس الفلسطينية للزلازل والمخاطر، والانجازات التي حققتها الوزارة في مجال التصاميم المدرسية الحديثة التي تستهدف تعزيز المدارس الخضراء والصديقة للطفل وتوفير المرافق المناسبة لذوي الإعاقة وغيرها.

وبيّن أنَّ الوزارة ومنذ العام 2000 عملت على تصميم مدارسها بحيث تكون مقاومة للزلازل وإقرار عدد من الآليات والسياسات التي تضمن السلامة للطلبة، وضمان الوصول إلى بيئة مدرسية آمنة وسليمة، مشيرًا في السياق ذاته، إلى عدد من المدارس التي تعد من النماذج التي تستوجب التركيز عليها من خلال الإعلام المحلي.

بدوره، شدَّد لينت على الشراكة والتعاون البناء بين الوكالة البلجيكية والوزارة والتي تشكل قاعدة صلبة للنهوض بالقطاع التعليمي التعلمي في فلسطين خصوصًا في مجال دعم الأبنية المدرسية وتطويرها.

ونوّه في كلمته إلى أنَّ هذه الورشة التدريبية تبرهن على قناعة الوكالة البلجيكية بأهمية الاطلاع والتعرف على المعارف المتخصصة والاستفادة من التجارب الرائدة والمتميزة في مجال الأبنية المدرسية وغيرها.