رام الله ـ وفا
ناقشت وزارة التربية والتعليم العالي، الأربعاء، مع شركائها الدوليين والمحليين الداعمين لقطاع التعليم، خطتها للأعوام الثلاثة (2015-2017)، استنادًا للخطة الاستراتيجية الثالثة.
وأشادت وزيرة التربية والتعليم العالي، خولة الشخشير، بدعم الشركاء الدوليين والمحليين كافة وجهودهم التي يبذلونها في سبيل تطوير القطاع التعليمي واستدامة تنفيذ البرامج والنشاطات الرامية إلى تحسين جودة التعليم وتحقيق الغايات التربوية، موضحةً أنَّ الاجتماع يهدف إلى مناقشة الجوانب المالية المتعلقة بخطة الوزارة كافة.
وأشارت إلى انتهاكات الاحتلال المتواصلة، لاسيما في القدس والمناطق المسماة (ج) وقطاع غزة، مشددة على حرص الوزارة لإعادة إصلاح مدارس غزة والدفاع عن حقوق الأطفال وتوفير الاحتياجات والمستلزمات كافة، التي كان آخرها إرسال شحنة من الأثاث المدرسي لمدارس القطاع.
ولفتت إلى أنَّ البرامج التي تتضمنها خطة الوزارة الاستراتيجية وتوجهاتها التي ترتكز على ضرورة تطوير المناهج والإصلاح الإداري والمراجعة السنوية لقطاع التعليم وغيرها من البرامج.
من جانبه، ذكر وكيل الوزارة محمد أبوزيد إنَّ هذا الاجتماع يبرهن على الحراك الفاعل داخل أروقة الوزارة واهتمامها بمد جسور متينة من الشراكات مع المؤسسات والمنظمات كافة، موضحًا أنَّ هذا اللقاء سيتضمن العديد من التوصيات التي سيتم توظيفها لخدمة العملية التعليمية التعلمية، وتوفير الدعم اللازم للبرامج والمشاريع التي تنفذها الوزارة في محافظات الوطن.
وأشار الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير، بصري صالح، إلى ثلاثة محاور رئيسية ممثلة في التعليم العالي والمهني والتقني والطوارئ، واصفًا هذه المحاور بأنها من أهم الركائز التي توليها الوزارة اهتمامًا في الوقت الراهن؛ لما لها من دور فاعل في النهوض بالواقع التربوي.
وشدد على مفهوم الشراكة المحلية التي تنسجم مع سياسات الوزارة وتوجهاتها وخططها وضرورة كسب المزيد من الشركاء الداعمين للقطاع التعليمي، بوصفه الدعامة الصلبة لتنمية المجتمع وتطويره والانسجام مع روح التطورات العالمية الراهنة.
من جانبه، أكد نائب القنصل البلجيكي، ألفريد فيكرز، أهمية هذا اللقاء المهم الذي يأتي في إطار تعزيز الشراكات وبحث التصورات والأفكار كافة التي تهدف إلى ضمان خدمة العملية التعليمية ومواصلة الدعم المقدم من جانب الشركاء الدوليين والمحليين.
من جهته، بيّن مدير اليونسكو في فلسطين، لودفيكو فولن كالابي، أنَّ هذا اللقاء يشكل حدثًا مهمًا؛ كونه يجسد الجهود المشتركة لتطوير النظام التربوي الفلسطيني وتعزيز حقوق الطلبة في بيئة آمنة وسليمة وتكريس روح الابتكار والإبداع للوصول إلى الأهداف المنشودة.
وقدم المدير العام للتخطيط سعادة حمودة عرضًا شاملاً أشار فيه إلى أولويات الخطة الاستراتيجية الثالثة والإصلاحات الرئيسة والغايات والنتائج المتوقعة في خطة الأعوام 2015-2017 على أساس التخطيط المبني على النتائج والبرامج.
كما تضمن العرض الذي قدمه تحليل موازنة خطة الثلاث سنوات، موضحًا أنَّ هنالك جزءًا من الموازنة يتطلب المزيد من الدعم المالي من الشركاء والمانحين لقطاع التعليم ودعوتهم إلى الالتزام لتغطية هذا الجزء من الموازنة.
وأوضح المدير العام للعلاقات الدولية والعامة، جهاد دريدي، أنَّ اللقاء يعكس خبرات طاقم الوزارة بالتعاون مع الشركاء الدوليين والمحليين، مشيرًا إلى أنه سيتم توزيع المشاركين ضمن مجموعات عمل؛ حيث تتمحور النقاشات حول عدة قضايا متعلقة بالوصول إلى التعليم وإصلاح المناهج وتأهيل المعلمين والإشراف التربوي والتعليم المهني وتعليم الكبار والأبنية المدرسية والأنظمة الإدارية والمساءلة وغيرها.