القدس - وفا
بحثت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم الاثنين، مع وفد تركي سبل وآليات التعاون المشترك في مجال التعليم المهني والتقني في فلسطين، ودعم المدارس الصناعية، وتعزيز تبادل الخبرات للرقي والنهوض بواقع هذا القطاع الحيوي.
كما تضمن الاجتماع عدة قضايا رئيسة تمحورت أبرزها حول آليات ربط التخصصات في المدارس الصناعية الفلسطينية مع المدن الصناعية في محافظات الوطن، وضمان مواءمة هذه المدارس مع احتياجات سوق العمل المحلية، وإعداد دراسة تتضمن كافة الاحتياجات، وأعداد الطلبة الذين سيتم اختيارهم للانخراط ببرامج تدريبية في تركيا، وإرسال مدربين متخصصين أتراك إلى فلسطين، وغيرها من المحاور التي تنسجم مع سياسات الوزارة وتوجهاتها التطويرية.
وحضر اللقاء عن الوزارة: مدير عام العلاقات الدولية والعامة جهاد دريدي، والقائم بأعمال مدير عام التعليم المهني أسامة اشتية، ومدير الإعلام التربوي عبد الحكيم أبو جاموس، وعن الجانب التركي: ممثل وكالة التنسيق والتعاون التركي في فلسطين (TIKA) بولاند تركماز، ومسؤولة التعليم المهني في وزارة التربية والتعليم شنور كتين، ورئيس مجلس إدارة جمعية الصداقة الفلسطينية – التركية محمد جوهر، ورامي صب لبن، وداود قطينة من ( TIKA).
وأشار دريدي إلى أهمية تعزيز الشراكة والتعاون بين فلسطين وتركيا والتي تبرهن على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، لافتاً إلى انه تم ارسال العديد من العاملين في السلك التربوي إلى تركيا للاطلاع على البرامج المشتركة والاستفادة من الخبرات التركية.
وشدد على ضرورة استمرارية التعاون وبحث كافة الفرص التي من شأنها رفد الطلبة والتربويين بالمهارات والمعارف المتخصصة وتعلم اللغة التركية وبناء مدارس نموذجية وحديثة، لافتاً إلى حرص الوزارة على التعليم المهني والتقني انسجاماً مع خطتها الاستراتيجية الثالثة وفلسفتها الرامية إلى تعزيز الاقبال على التخصصات المهنية.
من جانبه، قدم اشتية عرضاً شاملاً حول واقع التعليم المهني والتقني في فلسطين والبرامج والمشاريع التي تنفذها بالتعاون مع مؤسسات محلية ودولية، مشيراً إلى التخصصات المطبقة في فلسطين والجهود المبذولة في سبيل تطوير هذا القطاع واستحداث برامج تسهم في تشجيع الطلبة للإقبال على هذه التخصصات.
وأشار إلى قيام الوزارة في الفترة الأخيرة باستحداث ما يسمى بالتلمذة المهنية والتي تعد نمطاً يوائم بين المعارف النظرية والتطبيقية بما يسهم في إطلاع الطلبة على الخبرات في مؤسسات سوق العمل وضمان حصولهم على فرص مستقبلية، مؤكداً على استعداد الوزارة للتعاون في تنفيذ أية برامج ومشاريع مشتركة مع تركيا خاصة في مجال التدريب وتبادل الخبرات وغيرها.