وزارة "التربية والتعليم العالي"

بحثت وزارة "التربية والتعليم العالي" مع وفد أوروبي رفيع سبل دعم التعليم في غزة، من خلال مشاريع المباني المدرسية والأنشطة والبرامج التعليمية.
 
جاء ذلك خلال استقبال وكيل الوزارة زياد ثابت وفدًا من سلة التعاون الدولي “GFA” يضم ممثلين عن المكتب الإيرلندي لدى السلطة الفلسطينية أمين المخلوف، وممثلة فلسطين الخاصة في اليونيسف "جون كونيجي" وممثلين عن بلجيكا "يان يسوستي"، و"يان ماريا"، و"شارلوتي فاليري"، وممثل عن فنلندا "كاريتا جونا"، ومنسق برنامج اليونيسف التعليم في قطاع غزة بهاء الشطلي.
 
وقدم ثابت الشكر للوفد الزائر ولحكوماتهم لما يقدموه من خدمة التعليم في قطاع غزة وفلسطين، مؤكدًا أن الوزارة مستمرة بالعمل والتعاون، وتوفير التسهيلات لكل المؤسسات الدولية، وكل الدول التي تساعد الشعب الفلسطيني.
 
وبين الحاجة لبناء عدد كبير من المدارس من أجل التخلص من الدراسة في نظام الفترتين في النهار، والناتج عن التضخم السكاني، إضافة إلى سد النقص في المدارس الناجم عن التدمير والقصف التي تعرضت له نتيجة العدوان "الإسرائيلي" المتكرر على غزة.
 
وأشار إلى أن عدد الطلبة في المدارس يزيد عن نصف مليون طالب وطالبة، وهذا يزيد من الحاجة لبناء مدارس جديدة، مشيرًا لحاجة التعليم لبناء 20 مدرسة سنويًا للتخلص من نظام الفترتين، واستيعاب عدد الطلبة الكبير.
 
وشدد ثابت على أن بناء المدارس الجديدة وإعادة اعمار المدارس المتضررة من العدوان لا يتم إلا برفع الحصار الظالم عن قطاع غزة، والسماح بإدخال مواد البناء، وتحييد المدارس من أي عدوان على غزة.
 
وبين أن الحصار وانقطاع التيار الكهربائي والانقسام وقطع رواتب الموظفين، كلها عوامل أثرت على سير العملية التعليمية بشكل كبير، لافتًا إلى أن التعليم خسر في العدوان الأخير العديد من المباني المدرسية، والكثير من الأثاث والمعدات.
 
ودعا المؤسسات المانحة للعمل على دعم وتمويل المشاريع الخاصة بالتعليم المهني والتقني، موضحًا الحاجة الماسة لهذا التعليم في غزة، ومشيرًا إلى أنه لا يوجد سوى ثلاثة مدارس مهنية وتقنية في القطاع، رغم أن عدد الطلبة في المدارس الحكومية يتعدى 232 ألف طالب.
 
وأشار إلى أن عدد طلبة التعليم المهني والتقني لا يتعدى 350 طالبًا وطالبة، وهذا يرجع إلى عدم توفر مباني للتعليم المهني والتقني في كل محافظة، ونظرًا لعدم تمكن الوزارة من نقل الطلبة، لاسيما في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها القطاع.
 
واستعرض ثابت احتياجات الوزارة خلال الفترة القادمة من مشاريع إلى جانب بناء المدارس، مثل الحاجة لمطبعة خاصة بالوزارة لطباعة المواد المطبوعة، وحاجتها إلى مشاريع تدعم برامج التدريب، ومشاريع لنقل طلبة المدارس، خصوصًا الطلبة الصم والمكفوفين وطلبة المدارس المهنية والتقنية.
 
بدوره، أكد وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية أنور البرعاوي حرص وزارة "التعليم" على العمل مع المؤسسات الدولية الداعمة للتعليم، وتذليل العقبات أمام ذلك من خلال توفير أماكن لبناء المدارس.
 
وأوضح أن التعليم بحاجة لبناء عدد كبير من المدارس في الفترة المقبلة، ويحتاج إلى الدعم الفني والأجهزة والأثاث المدرسي حتى يتمكن من مواصلة العملية التعليمية.
 
من جهتها، بينت "كونيجي" أن هذه الزيارة أثمرت عن أخذ العديد من الأفكار، والتي نستطيع من خلالها تنفيذ العديد من المشاريع الواعدة للنهوض بالتعليم في قطاع غزة، شاكرة وزارة "التعليم" على تعاونها الكبير، وتذليل العراقيل كافة في تنفيذ المشاريع الخاصة في قطاع غزة.
 
وفي نهاية اللقاء، قدّم ثابت والبرعاوي دروع شكر وامتنان على المشاريع المقدمة لجميع أعضاء الوفد الزائر.