القدس المحتلة ـ وليد ابوسرحان
قررت سلطات الاحتلال، عقب اتفاق وقف إطلاق على غزة وتراجع شعبية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في صفوف المستوطنين المصادقة على بناء مدرسة دينية يهودية في قلب القدس.
وجاءت المصادقة على بناء تلك المدرسة في قلب حي الشيخ جراح في القدس المحتلة عام 1967، في اللحظة التي تسود فيها حالة غضب في صفوف الإسرائيليين جراء فشل جيشهم وحكومتهم في الحرب على غزة.
وأكدت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن بلدية الاحتلال في القدس صادقت نهائيًا، وبغالبية كبيرة على إقامة مدرسة دينية يهودية في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية. وسيتم بناء المدرسة المؤلفة من 9 طوابق في قلب الحي الفلسطيني، حسب ما تقرر في اللجنة المحلية للتنظيم والبناء.
وبعد نقاش قصير وعاصف بين عضوي "ميرتس" وعضو كتلة "القدس الموحدة" الناشط اليميني ارييه كينغ، تمت المصادقة على الخطة بغالبية ساحقة من قبل أعضاء الأحزاب اليمينية والمتدينة.
وكتب كينغ على صفحته في الـ"فيس بوك"، أنه "تمت المصادقة على الخطة رغم الاحتجاج العنصري لبعض أعضاء المعارضة، وسنواصل تهويد القدس وتعزيز أمنها وإقامة مدارس دينية فيها لتعليم التوراة وإعادة الأبناء إلى حدودها".
ومن جهته أوضح الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى، الجمعة، أن دولة الاحتلال تستأنف نشاطاتها الاستيطانية وتستمر باعتداءاتها على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس فور انتهاء الحرب على قطاع غزة.
وفي ختام بيانه أكد عيسى أن الصراع مع الاحتلال هو صراع ديني أيديولوجي سياسي مبرمج ومخطط له منذ زمن بعيد، وعبر جميع الحكومات التي تعاقبت على هذه الدولة.