اتفق برنامج الفاخورة التابع لمؤسسة 'التعليم فوق الجميع' مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، خلال لقاءات عقدت في العاصمة القطرية الدوحة، على تنفيذ عدد من المشاريع المشتركة لدعم التعليم وإعادة الإعمار والدعم النفسي والاجتماعي في قطاع غزة، مع التركيز على الأضرار التي أحدثتها الحرب في القطاع في صيف العام الماضي.

وحضر ممثلو برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى الدوحة لعرض مشاريعهم على برنامج الفاخورة.

وهدفت الاجتماعات وورش العمل التي عقدت إلى مناقشة المراحل الرئيسية في تطبيق المشاريع والاتفاق على عمليات المراقبة والتقييم، حيث تعكس المشاريع التي ستنفذ في القطاع التعاون الفريد بين برنامج الفاخورة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي و(اليونيسيف)، وستعمل فرق من الجهات الثلاث بشكل وثيق وبطريقة غير مسبوقة وبمشاركة على أعلى المستويات بينها.

وسيتولى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي معالجة مشكلة النقص الحالي في عدد الصفوف المدرسية في قطاع غزة، وسيركز على إعادة تأهيل المرافق التعليمية بالتعاون الوثيق مع منظمة (اليونيسيف) التي ستقدم التوجيهات التي تضمن أن توفر المرافق التعليمية بيئات تعليمية شاملة وصديقة للطفل، كما ستعزز المشاريع أنظمة حماية الطفل، وستوفر الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال، وستعزز مهارات ريادة الأعمال الاجتماعية بين المراهقين حتى يصبحوا عناصر نشطة في تغيير مجتمعاتهم، وستخلق المشاريع فرص العمل لسكان قطاع غزة، كما سيشارك طلاب وشبان الفاخورة في تنفيذ هذه المشاريع.

وتعليقا على الاجتماعات التي جرت هذا الأسبوع مع وكالات الأمم المتحدة، قال مدير برنامج الفاخورة فاروق بورني: 'إن بدء تنفيذ هذه المشاريع المشتركة هو شهادة على التزامنا بضمان استخدام المنحة التي حصلنا عليها من صندوق التنمية القطري على أحسن وجه، وإن المشاركة المباشرة لطلاب وشبان الفاخورة في عملية تنفيذ المشاريع التي تخلق بدورها شكلا من أشكال التوظيف والتمكين، هي جزء مهم من إرث مشاريع الفاخورة في غزة'.

وقالت نائب الممثل الخاص للمدير العام لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي نرجس سعيدان: 'إن التعليم هو جزء أساسي من معادلة التنمية، والاحتياجات في غزة كبيرة جدا، حيث إن أكثر من ثلثي الشباب عاطلون عن العمل. ومن خلال هذا المشروع الإستراتيجي بين برنامج الفاخورة و(اليونيسيف) فإن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيحسّن الحصول على التعليم للأطفال والمراهقين في غزة، بمن فيهم الأطفال ذوو الإعاقات من خلال بناء وإعادة إعمار أكثر من 200 غرفة صفية جديدة لتوفير مساحات آمنة للتعلم، ويشمل هذا المشروع كذلك إعادة تأهيل مباني الجامعات، ويوفر خيارات جديدة لتدريب وتوظيف الشباب في غزة، وتمكينهم من تحديد مستقبلهم والحصول على فرص لحياة ناجحة'.

من جهتها قالت نائبة الممثلة الخاصة لمنظمة (اليونيسيف) في دولة فلسطين كلير دوفاي: 'هذا البرنامج المشترك الذي تدعمه الفاخورة، يساعد في تأمين مدارس شاملة وآمنة وصديقة للأطفال والمراهقين، حيث سيقوم الطلاب أنفسهم بتزيين مدارسهم مستخدمين تصاميم مبتكر وراقية، كما أن هذا البرنامج سيمنحهم الفرصة في تعلم الريادة في الأعمال المبتكرة، ليصبح كل منهم عنصرا فاعلا في التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم، فكل هذه الجهود ستساهم في إنشاء بيئة تعليمية أكثر إيجابية، وسوف تعيد إحياء الأمل في نفوس الأطفال نحو مستقبل أفضل'.