جامعة القدس المفتوحة في نابلس

وقعت جامعة القدس المفتوحة مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، اليوم الأحد، اتفاقية لإنشاء مبنى لكلية العلوم الإدارية والحاسوبية في فرع الجامعة بنابلس، وذلك في احتفال أقيم في مقرها هناك.

ووقع الاتفاقية عن الجامعة رئيسها يونس عمرو، وعن الجمعية مدير مكتب الهلال الأحمر الإماراتي في فلسطين سامي مكاوي.

وحضر توقيع الاتفاقية محافظ نابلس أكرم الرجوب، ورئيس لجنة إنشاء مبنى نابلس رجل الأعمال منيب المصري وأعضاء اللجنة، ومن الجامعة رئيس مجلس الأمناء عدنان سمارة، وأمين سر مجلس الأمناء د. عودة مشارقة، ونواب رئيس الجامعة، ومساعدو الرئيس، وعمداء الكليات، ومديرو الفروع والدوائر، ورئيس مجلس الطلبة القطري الطالب زياد الواوي، وممثلون عن المؤسسات المحلية في نابلس.

وشكر مدير فرع نابلس يوسف عواد كل من ساهم في دعم إنشاء مبنى فرع نابلس، وعلى رأسهم دولتا الإمارات العربية المتحدة والكويت، خاصة الهلال الأحمر الإماراتي الذي مول إنشاء مبنى كلية العلوم الإدارية والحاسوبية بنحو (900) ألف دولار.

كما شكر رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي حمدان مسلم المزروعي، والأمين العام محمد عتيق الفلاحي، ومدير إدارة المشاريع الدولية السيد محمد مصبح الشامسي، وسامي مكاوي، مؤكدا أن الجامعة ستحتفل قريبا بإنشاء مبنى كلية التنمية الاجتماعية والأسرية، بتمويل كريم من صاحب السمو الشيخ صباح جابر الأحمد الصباح يبلغ (835) ألف دولار أميركي، كما شكر رئيس لجنة إنشاء المبنى الذي تبرع بكلفة مبنى المكتبة التي تصل إلى (250) ألف دولار.

وقال إن تكلفة إنشاء المبنى تجاوزت (7.5) مليون دولار، ونسعى لتوفير (2.5) مليون دولار لاستكمال المبنى بصورته النهائية، وقد بدأنا البحث عن مصادر تمويل تلبي الاحتياجات.

إلى ذلك، قال سمارة إن 'جامعة القدس المفتوحة تكبر وتنمو بدعم أبناء شعبنا وثقتهم بها، لأن رسالتها تتمثل بتوفير التعليم لكل راغب، لأن تثبيت المواطنين في فلسطين هو أساس عملنا'. وتابع: 'لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني نشكر كل من تضامن مع شعبنا وعلى رأسهم دولتا الكويت والإمارات، وأصدقاء 'القدس المفتوحة' في نابلس، الذين بذلوا الجهد الكبير لإنجاز المبنى بالطريقة التي تليق في الجامعة'.

وأشار إلى أن هكذا مبادرات (توقيع الاتفاقية لإنشاء مبنى جديد للكلية) تساهم في إقامة الدولة الفلسطينية وبنائها، والتصدي للاحتلال، لذا فلا بد أن نشكر كل من يساعدنا، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا.

من جانبه دعا عمرو إلى تكاتف الجهود للبناء والارتقاء بالجامعة ومختلف المؤسسات الوطنية، مطالبا الجميع بالتمسك بالوحدة الوطنية، ثم قدم شكره لطلبة 'القدس المفتوحة' الذين يعملون معا بمختلف الأطر من أجل خدمة أبناء شعبهم.

وقال إن إدارة 'القدس المفتوحة' وطلبتها يعملون جنبا إلى جنب من أجل رفعة الجامعة، وذكر أن مجلس أمناء الجامعة بذل جهدا كبيرا ومتواصلا من أجل إنشاء أنظمة الجامعة وترسيخها ووضعها قيد التنفيذ، ما جعل الجامعة مؤسسة نظامية يحترم الجميع نظامها، مشيرا إلى أنها باتت من أقوى جامعات الوطن في المجال العلمي.

وأشار إلى أن للجامعة خمسة فروع يدرس فيها (13) ألف طالب، استشهد منهم (58) جراء العدوان الأخير، ودمر (60) منزلا من منازل العاملين بها، ووفرت الجامعة العون لموظفيها وطلبتها بعد الحرب الأخيرة، وقدمت مبلغا ماليا لأسر شهداء الجامعة، كما قدمت إعفاءات للطلبة الذين دمرت منازلهم بشكل كامل أو جزئي.

وعبر المصري عن سعادته بالمشاركة في توقيع هذه الاتفاقية، وقال إن الرئيس الراحل ياسر عرفات كان يطمح أن تكون 'القدس المفتوحة' أهم الجامعات الفلسطينية، وبين أنها الجامعة الأكثر أهمية في الوطن بالنسبة له كرجل أعمال فلسطيني.

وشكر مجلس الأمناء، ومجلس الجامعة ورئاستها، واللجنة التي أشرفت على إدارة مشروع إنشاء المبنى، وكل من ساهم في إنشاء الجامعة، وتحديدا في نابلس حيث يوجد (8.500) طالب وطالبة، كما قدم شكره لكل المانحين من الخارج خصوصا الكويتيين والإماراتيين الذين ساهموا في إنشاء هذا المبنى.

وقال الرجوب إن توقيع الاتفاقية يهدف لدعم 'القدس المفتوحة' ودعم أبناء محافظة نابلس، فنحن نجتمع اليوم من أجل خدمة أهدافنا المجتمعية ومؤسساتنا التعليمية، لأن في ذلك تحديا للاحتلال الذي يريد أن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني من خلال إبعاده عن التعليم وإفراغ المؤسسات التعليمية من مضمونها التربوي والتعليمي والقيمي، وأجمل مناسبتنا هذه المناسبة.

من جهته، قال مكاوي، إن العلاقات بين فلسطين والإمارات تزيد عن أربعة عقود أعلنت خلالها دولة الإمارات دعم الحقوق الفلسطينية العادلة، والإمارات شاركت في الدعم الإنمائي في فلسطين من خلال المساعدات والمشاريع الإنسانية والإغاثية والخدماتية لتنمية المتطلبات الطبية والتعليمية والاجتماعية للفلسطينيين في القدس كما في الضفة والقطاع.

وأضاف أن تعليمات مؤسس الإمارات الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله، تدعو لتقديم المساعدات الممكنة للفلسطينيين لرفع جزء من المعاناة التي يسببها الاحتلال الإسرائيلي، ولتوفير العيش الكريم في وطنهم ودعم رباطهم في بيت المقدس.

إلى ذلك قال رئيس لجنة الموارد المالية لإنشاء مبنى فرع نابلس عدلي يعيش، إن التعليم شيء مهم لأبناء الشعب الفلسطيني ويجب توفير مبانٍ تساهم في إيصال الرسالة التعليمية، وعلينا أن نعمل من أجل تحقيق وحدتنا الفلسطينية.

وأضاف أن الهلال الأحمر الإماراتي هو أول من دخل نابلس بعد اجتياحات الاحتلال التي دمر خلالها أحياء في المدينة، لذلك يجب أن نشكر الإماراتيين لأنهم كانوا سباقين في دعم أبناء المحافظة.