الخليل- عثمان أبوالحلاوة
وصل ظرف يتضمن رسالة مكتوبة باللغة الإيطالية كانت تحتوي على فايروس قاتل إلى مدرسة الحسين بن علي الثانوية الحكومية في الخليل، فيما وصل ظرف آخر مشبوه في مكتب البريد وسط مدينة الخليل.
وأصيب مدير مدرسة الحسين بن علي وثلاثة معلمين بحالات غثيان وإعياء بعد فتحهم للظرف المشبوه، فيما أصيب خمسة موظفين آخرين بعد فتحهم لظرف آخر في مكتب البريد الرئيسي في المدينة.
وأفادت مصادر طبية لـ " فلسطين اليوم " : أن المصابين جميعهم عانوا من حالة إعياء وارتخاء وتشنج في الأطراف، نتيجة استنشاقهم لمواد سامة "غريبة" انبعثت من الظرفين الذان تم فتحهما، وأنه تم تحويلهم لغرف معزولة ومغلقة داخل المشفى الأهلي والخليل الحكومي تحت المراقبة الطبية لمدة 24 ساعة، بعد نقلهم من خلال سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.
وأضافت المصادر الطبية، أن المصابين بحالة صحية مستقرة، وأنهم سيبقوا في العناية الطبية، فيما يحظر على المواطنين الوصول إليهم، فيما يرتدي الأطباء المشرفين على الحالة الصحية والكمامات والأدوات الصحية للوقاية لعدم انتشار المرض إليهم.
واستنكر مدير تربية وتعليم الخليل بسام طهبوب، الحادثة التي وصفها بالخطيرة، مؤكدًا أنه سيتم فتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحادثة.
وأعلن طهبوب، إغلاق مدرسة الحسين حفاظًا على حياة الطلبة لحين استكمال الفحوصات في المدرسة والتأكد أنها خالية من الفيروسات.
يُذكرأن ظرفين وصلا قبل قرابة ثلاثة أسابيع لمبنى بلدية الخليل، كان أحدهما موجه لرئيس بلدية الخليل والآخر لسيادة الرئيس محمود عباس، وجاء فيهما أن محكمة أجنبية حكمت عليهما بالإعدام من خلال فيروس بسبب أعمال البلدية في منطقة تل أرميدة، وتوجه الرئيس للأمم المتحدة.