الجامعة العربية الأميركية

استقبل رئيس الجامعة العربية الأميركية الأستاذ الدكتور محمود أبو مويس، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان زياد أبو عين، أثناء زيارته الجامعة لإلقاء محاضرة حول دور الهيئة في مقاومة الجدار والاستيطان، برفقة مدير التوجيه السياسي في محافظة جنين المقدم تيسير عزام، ورئيس اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان عبد الله أبو رحمة.

وعرض الأستاذ الدكتور أبو مويس للوفد الضيف شرحًا مفصلًا عن الجامعة وكلياتها وأقسامها، مشيرًا إلى أنَّ الجامعة هي درة شمال فلسطين، وقد وحدت أبناء الشعب الفلسطيني تأكيدًا منها على أنهم شعب واحد لا يتجزأ، متطرقًا إلى المشاريع التنموية التي تنفذها الجامعة وإلى المشاريع المستقبلية.

بدوره، صرّح رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان زياد أبو عين، بأن كل زيارة للجامعة تختلف عن سابقتها، "إذ نشاهد التطور والتقدم والتوسع في المرافق والتخصصات، واستطاعت الجامعة أن تكون مثالًا  يحتذى به لما وصلت إليه، كما أصبحت منارة علمية ومنبرًا منيرًا في سماء فلسطين".

تلا الاستقبال عقد محاضرة نظمها مكتب نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية بالتعاون مع التوجيه السياسي في محافظة جنين، حيث افتتح المحاضرة نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية الدكتور نظام ذياب، الذي نقل تحيات رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمود أبو مويس، مشيدًا  للحضور بالدور الذي تجريه الهيئة في مقاومة الجدار والاستيطان، بتنظيم الفعاليات والاعتصامات ضمن إطار المقاومة الشعبية، لنقل رسالة الشعب الفلسطيني إلى الخارج مما يعانيه من ويلات جدار الضم والتوسع الجاثم على الأراضي الفلسطينية لحجج، بالإضافة إلى  معاناتهم من الاستيطان.

من جانبه، أكد مدير التوجيه السياسي في محافظة جنين المقدم عزام، "إنَّه لفخر كبير أن نكون في الصرح العلمي نلتقي بطلبة سيكونوا في المستقبل قادة في الحركة الوطنية وصورة مشرفة للدولة المستقبلية".

ومن جهته، شكر أبو عين، الجامعة العربية الأميركية على الاستقبال، وعلى إتاحة الفرصة له للقاء قادة المستقبل والحديث معهم عن قضايا مختلفة تهم الشعب الفلسطيني، وخصوصًا مما يعانونه من الجدار والاستيطان، مشيرًا إلى أنَّ المقاومة الشعبية حق للشعب الفلسطيني من أجل دحر الاحتلال وصولًا إلى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وبالتالي سينعم الشعب بحياة اقتصادية واجتماعية مزدهرة.

وأوضح أنَّ هناك أصواتًا محبطة تطلقها بعض الشرائح المشبوهة والتي تتعامل مع الاحتلال من أجل تسجيل هزائم وفي الوقت نفسه انتصارات لصالح المحتل، مؤكدًا أنَّ الشباب لهم دور كبير في منع هذه الشرائح أن تحقق أهدافها، والعمل معا من أجل القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أنَّ وصول الشباب إلى القيادة يتطلب لجهد وعمل وعليه أن يأخذوا مكانهم في المبادرة والفكر.

وحول هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، بيّن أبو عين أنَّ لها دور كبير في دعم المقاومة الشعبية، كما أنها أعدت خططا كثيرة، منها التوجه إلى إجبار العمال الفلسطينيين على عدم التوجه إلى المستوطنات والعمل فيها سواء كان في القطاع الزراعي أو في قطاع البناء، مشددًا على ضرورة توفير كل الإمكانات من أجل المقاومة والصمود.

وأشار إلى أنَّ تكون ثقافة الشعب الفلسطيني هو اجتثاث الاحتلال، مضيفًا أنَّ للهيئة دور كبير في دعم ومساندة مقاطعة منتجات الاستيطان لأن مقاطعة منتج واحد فقط يعني أن هناك الآلاف من الوظائف سيخسرها الإسرائيليون، بالمقابل هناك وظائف عدة ستتوفر للشباب الفلسطيني.

وختم رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أبو عين حديثه بالقول "إنَّ المصلحة العليا في الوقت الحاضر هي المقاومة الشعبية والمقاطعة الدولية لإسرائيل ومقاطعة اقتصادها وبالتالي سيصل الوضع الى إجبار الآلاف من الإسرائيليين للخروج بمظاهرات في تل أبيب بمطالبة حكومتهم في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.