واشنطن ـ فلسطين اليوم
يعتقد بعض الآباء أن إصابة أطفالهم بفقر الدم مجرد مشكل صحي بسيط، يمكن تجاوزه من خلال توفير بعض الأطعمة الغنية بالحديد لتجاوز المشكلة، غير أن هذا المرض يمكنه أن يصيب الطفل بالكثير من الأمراض الخطيرة، مما يستوجب الحذر من الآباء من أجل اكتشافه باكرا. فيما يلي أهم أسباب هذا المرض، وأعراضه، وطرق علاجه. يحتوي جسم الطفل حديث الولادة على 0,5غ من الحديد، وذلك عن طريق امتصاصه من حليب الأم الذي يشكل أفضل مصدر للحديد، كما أن نوعيته أجود من الحديد الموجود في الحليب المخصص للأطفال الذين لا يرضعون بطريقة طبيعية. ورم الأمعاء قد يكون سببا ويبقى الطفل عرضة لفقر الدم، ونقص الحديد رغم رضاعته الطبيعية، مما يتوجب إضافة أغذية غنية بالحديد لطعام الطفل في سن مبكر. ومن أهم الأسباب التي يمكنها أن تساهم في ظهور هذا المرض: - ولادة الطفل الخديج - ولادة الطفل بوزن ناقص، مما يعني أن كمية الحديد التي تلقاها من والدته قليلة جدا - تعرض المولود لنزيف، وهو ما يتلف مخزونه من الحديد - اعتماد الطفل على الحليب فقط في تغذيته، دون إدخال أغذية غنية بالحديد بعد الشهر السادس - التعرض لنزيف هضمي خفي بالنسبة للأطفال الذين يرضعون حليبب البقر - يمكن أن يكون النزف بسبب ورم في الأمعاء، أو بسبب قرحة المعدة، خاصة بالنسبة للأطفال في سن الثالثة، لذا ينصح في هذه الحالة إجراء فحوصات لمعرفة السبب الرئيسي لهذا النقص - تناول الطفل للشاي الذي يحول دون امتصاص الحديد داخل جسم الطفل - الإصابة بأحد أمراض المناعة، وهو ما يجعل الجسم يدافع بقوة، مما ينهك الجسم، مع استهلاك كميات كبيرة من الحديد - بالنسبة للفتيات، من الممكن أن تكون مرحلة البلوغ المبكرة، سببا في فقر الدم - الممارسة الكثيفة للرياضة - اعتماد نمط غذائي غير متوازن، وهو السبب الأكثر شيوعا بين الأسر الفقيرة - الإصابة ببعض الطفيليات، أو الديدان تناول التراب و الصابون و الورق .. من الأعراض الغريبة يعد شحوب اللون من أكثر الأعراض التي يعتمد عليها الآباء لتشخيص حالة الطفل، لكن ما يجهله الكثيرون هو وجود أعراض قد تتسم بالغرابة، وأخرى لا ينتبه إليها، مثل: - عصبية الطفل - ميول الطفل لتناول التراب، أو الصابون، أو الورق، مقابل عزوفه عن الأكل - تضخم في الطحال، وتسارع في دقات القلب - انخفاض وزن الطفل، أو زيادة وزنه - تكسر الأظافر بسهولة - يصبح شعره متضررا، ولونه باهتا - يصبح لسان الطفل أملسا إهمال هذه الأعراض، يزيد من خطورة المرض، وهو ما يهدد الطفل بتأخر في النمو الجسمي - تراجع قدرة الطفل على التركيز، مما يؤثر على مردوده الدراسي - تراجع قدراته العقلية - الإعياء و الشعور بالحزن - إرتفاع إمكانية الإصابة بتسمم الرصاص، خاصة أن الطفل يتناول التراب الغني بالرصاص في غفلة من الوالدين نقل الدم.. خيار علاجي نادر التشخيص المبكر لحالة الطفل، يجعل العلاج بسيطا، وذلك من خلال إعطائه أدوية موزعة على ثلاثة جرعات، لمدة 3 أشهر كحد أدنى. يمكن للطبيب أيضا أن يصف شراب الحديد الذي يتناوله الطفل قبل الطعام، حتى تتمكن الأمعاء من امتصاصه بطريقة جيدة، وهو ما يحسن مزاج الطفل، ويبعده عن العصبية والكآبة. إهمال حالة الطفل، قد تجعله في حاجة إلى نقد الدم، وهي من الحالات النادرة جدا التي يمكنها أن تعرض الطفل للخطر، خاصة إذا تم نقل الدم بطريقة إستعجالية. تزامنا من العلاج، ينصح الأهل بالإهتمام أكثر بنوعية الطعام المقدم للطفل، حيث يتم تقليل كميات الحليب، والشاي، البيض، الجبن، و الحبوب لأنها تعيق امتصاص الحديد. بالمقابل ينصح بزيادة الحمضيات، والموز لأنهما يزيدان من قدرة الأمعاء على إمتصاص الحديد.