ارتفاع مستويات عدم المساواة الإقليمية الأوغندية

كشفت دراسة أوغندية حديثة عن أن مناطق شمال وشرق أوغندا لا تزال متأخرة كثيرة عن غربها ووسطها من حيث عدد الأشخاص، الذين خرجوا من دائرة الفقر خلال السنوات العشر الأخيرة.
وتظهر الدراسة، التي رصدت مدى التقدم التي أحرزته أوغندا على مدى عقد من الزمن في حربها ضد الفقر، أن عدم المساواة الإقليمي آخذ في الارتفاع، حيث أصبحت مناطق شمال وشرق أوغندا الأسوأ في البلاد.
وتحرز مناطق غرب ووسط أوغندا تقدما بخروج مزيد من الأشخاص القاطنين بها من دائرة الفقر، حسبما أفادت الدراسة التي أجراها مركز أبحاث السياسات الاقتصادية التابع لجامعة ماكيريري الأوغندية.

وتحمل الدراسة عنوان "تقدم أوغندا نحو الحد من الفقر خلال العقد الماضي 2002 - 2012 الفجوة بين المناطق المتقدمة والمتأخرة في ذلك سواء توسعيا أو انكماشيا”، وحذرت الدراسة من أن تلك الفوارق الإقليمية المتزايدة تلقي بظلالها على رغبة أوغندا من الانتقال من دولة ذات دخل منخفض إلى دولة متوسطة الدخل.
وكشفت الدراسة عن تراجع مستوى الفقر في شمال أوغندا لأقل من نقطة مئوية واحدة خلال العام المالي 2009 / 2010 ، وأنه كان هناك انخفاض هائل في غرب أوغندا على مدى الفترة ذاتها.
وقالت الدراسة إن الترتيب الإقليمي للحوادث المرتبطة بالفقر لم يشهد أي تغير ، حيث وقعت أعلى نسب الحوادث في المنطقة الشمالية تلتها المنطقة الشرقية من البلاد.

وتمزقت شمال أوغندا خلال عقدين بسبب حركات التمرد الوحشية، حيث وقع المدنيون في المنتصف بين صراع كل من قوات الدفاع الشعبي الأوغندية وحركة "جيش الرب المقاومة" المسلحة. وأنهى ذلك التمرد كافة النشاط الزراعي واضطر ت مجموعات كاملة من السكان إلى النزوح للمخيمات، لكن ساد الهدوء النسبي وفي النهاية السلام خلال السنوات الست الماضية.
وقالت الدراسة إن عدد الفقراء تراجع إلى 7 ملايين شخص خلال السنوات العشر الأخيرة ، وهذا دليل على أن أوغندا أحرزت تقدما كبيرا نحو بلوغ الهدف الإنمائي الأول للألفية، حيث يتوقع أن تتمكن من خفض مستوى الفقر في الدخل بحلول العام 2015.
وعلى الرغم من اعتقاد كثير من الأوغنديين أن الانتقال إل المراكز الحضرية سوف يضمن لهم حياة جيدة ، أشارت الدراسة إلى زيادة معدل الفقر في المدن الحضرية خلال الفترة من 2009 / 2010 إلى 2012 / 2013.
ولفتت الدراسة إلى أن هذا يعد انعكاسا ملحوظا في اتجاهات الفقر في المناطق الحضرية بغض النظر عن قياس مستوى الفقر، فيما واصل مستوى الفقر في المناطق الرقية تراجعه منذ 2002 / 2003 .