الشرطة الأميركية

انعدام الثقة بين الشرطة والعديد من الأمريكيين خاصة ذوى الأصول العرقية خاصة الأسبانية ، قد دفع العديد من الأمريكيين ذوى الأصول الأسبانية عن الإحجام عن إستدعاء النجدة فى حال الحاجة الماسة للنجدة والإسعاف كإصابة أحدهم بسكتة قلبية.

وأوضح الدكتور "كوميلا ساسون" بكلية طب بجامعة "كولورادو" الأمريكية أن حالات الإصابة خارج المستشفى بالسكتة القلبية هو أعلى بكثير عن المتوسط بين الأمريكيين ذوى الدخل المنخفض من الأقليات ، فالسكتات الدماغية تنجم عن التوقف المفاجىء لوظائف القلب ، بسبب أعطال النظام الكهربائى للقلب ، والتى قد تودى بحياة المريض على الفور أو بعد وقت قصير فى حال عدم تلقى الرعاية الطبية فى الحال ، وفقا "لجمعية القلب الأمريكية".

كان الباحثون قد أجروا سلسلة من المقابلات مع عدد من سكان الأحياء الأسبانية ذوى الدخول المنخفضة فى مدينة "دنفر" الأمريكية ، لمعرفة أسباب ترددهم فى طلب المساعدة الطبية الطارئة أو الإستعانة بخدمات النجدة لضحايا السكتات الدماغية والقلبية.

وأرجع الغالبية العظمى ممن شملتهم الدراسة إحجامهم عن إستدعاء الطوارىء الطبية أو النجدة إلى إنعدام الثقة فى الشرطة كسبب رئيسى وراء هذا الأحجام ، وذلك وفقا للدراسة التى نشرت مؤخرا فى مجلة "طب الطوارىء" الأمريكية .

يأتى ذلك فى الوقت الذى يعتقد فيه خطأ الكثير من المشاركين فى الدراسة بأن عليهم الدفع مبلغا من المال أولا قبل إستدعاء سيارة الإسعاف ، وهى ممارسة شائعة فى المكسيك ، فضلا عن عدم معرفة الكثيرين للأعراض السكتة الدماغية فى المقام الأول أو الأسعافات الأولية للإنقاذ حياة هؤلاء المرضى.

كما أكد عدد كبير من المشاركين فى الدراسة على ترددهم فى التعامل مع الغرباء خشية أن يساء تفسير ذلك ، فضلا عن وجود عوائق لغوية تعيق سرعة إغاثتهم للمرضى خاصة مريض السكتات الدماغية والقلبية.

وقد شدد الباحثون فى نهاية دراستهم على ضرورة إجراء أبحاث مستقبلية للوصول إلى فهم أكبر لكيفية لسيكولوجية الأقليات فى الولايات المتحدة وأزالة القيود والحواجز بين العديد منهم فضلا عن الحساسية الثقافية مع شن العديد من الحملات التوعوية بأهم الإسعافات الأولية لمرضى السكتات الدماغية والقلب .