كشفت دراسة واسعة جديدة أجراها الباحثون بجامعة ستانفورد في كاليفورنيا أن مستويات الإنارة العالية في الشوارع ربما تكون السبب وراء الأرق الذي يصيب ملايين الأشخاص في المناطق الحضرية في جميع أنحاء العالم.

وذكرت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية أن الباحثين كشفوا أن من يقطنون مدن وبلدات يتجاوز تعدادها أكثر من 500 ألف شخص، ينامون لأوقات أقل ويعانون من المزيد من الإرهاق؛ حيث يتعرضون لمستويات من الضوء أعلى بكثير من هؤلاء الذين يقطنون مدنا صغيرة ومناطق ريفية.

وقام الباحثون بجامعة ستانفورد بإجراء محادثات مع 15 ألفا و863 شخصا عبر الهاتف على مدى ثماني سنوات، ووجهوا لهم أسئلة حول عاداتهم في النوم، ومدى جودة قسط النوم الذي يحصلون عليه، وما إذا كانوا يعانون من أية اضطرابات طبية أو نفسية.

وعقد الباحثون مقارنة بين نتائج الاستطلاع وبين بيانات حصلوا عليها عبر الأقمار الصناعية لإظهار حجم الضوء الذي يتعرضون له في مختلف المناطق التي ينامون فيها.

وكشفت النتائج أن من يعيشون في مناطق أكثر تحضرا يتعرضون لمستويات من الضوء أعلى وأقوى، بما يتراوح بين ثلاث إلى ست مرات، مقارنة بمن يعيشون في بلدات صغيرة ومناطق ريفية، وهم –في نفس الوقت- أقل رضاء بشأن جودة نومهم.