الإفراط في استخدام الآيباد

حذرت العديد من الدراسات، من مخاطر وتأثيرات، استخدام الأجهزة اللوحية على حاسة البصر وتسببها في تراجع معدلات القراءة، لدى الأطفال، وفي الوقت نفسه، يرى بعض الخبراء والاستشاريين النفسيين، أن الأجهزة اللوحية الهواتف الذكية، تحمل فوائد تعليمية فريدة، مؤكدين أهمية أن تكون التطبيقات التعليمية، مراقبة من الآباء والأمهات، وهى لا تحبذ أكثر من نصف ساعة أو ساعة، لاستعمال "التابلت" يوميا لتجنب تأثيرها على قدرات الانتباه لدى الأطفال. وقالت الكاتبة والمعالجة النفسية الدكتورة موزة المالكي، إن استخدام التكنولوجيا الحديثة و"الآي باد" و"البلاك بيري"، أصبحت ضرورة يجب الاعتراف بها، لافتة الى أن للأجهزة التكنولوجية فوائد اكبر، قد تستغل بشكل ايجابي في توجيه الطفل، وتنمية إدراكه العقلي بشكل صحيح، وعلينا أن نتمتع بالفهم والإدراك الكافي، لاستغلال هذه الأجهزة بالإيجاب من خلال توفير وشراء أجهزة ذات صناعة جيدة، وليست رديئة الصنع، مع أهمية تعليم الأطفال والأبناء، الطريقة الصحيحة لاستخدامها. وأضافت: هناك من الآباء والأمهات، من يغفلون عن أبنائهم ويسمحون لهم باللعب في الظلام، وسواء كان اللعب في الظلام أو إمساك الجهاز بالقرب الشديد من العين، فإنه يؤثر على ألياف العين العصبية، بالإضافة إلى أهمية استخدام الورقة والقلم، بحيث يستطيع الطفل الجمع بين الاثنين، ونرغبه ونحببه في القراءة من الكتاب، فلا يهملهما، ويجب التعامل مع التكنولوجيا على أنها واقع، يحبه الطفل، ولن نستطيع الحيلولة ومنعها عنه، بل يجب تقبل الأمر والتأقلم معه، والاستفادة من مميزاته. وشددت على ضرورة تقنين استخدام الأجهزة اللوحية بأنواعها، كما أشادت بمشروع الحقيبة الالكترونية، ووصفته بالجيد.... قائلة: الأجهزة اللوحية اعتمدت في المدارس الأمريكية من 1996، فلا يوجد أي استخدام للورق، ونحن بدأنا التجربة متأخرين، ولكني أؤيد بشدة الحقيبة الإلكترونية والتي تهدف لتنمية اتجاه إيجابي ورفع الوعي في المجتمع نحو تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وأثرها في عملية التعليم والتعلم، وترى الدكتورة أمينة الهيل مستشار إرشاد نفسي بالمجلس الأعلى للتعليم، أن تعلم الطفل، استخدام الأجهزة اللوحية، أصبح ضرورة ملحة، ولكن يجب عدم ترك هذا الأجهزة، في يد الأطفال، دون مراقبة، فالإفراط هنا، يسبب العديد من المشاكل، لافتة الى أن تربية الأبناء عموما تعتمد على تنظيم الوقت، كما أن الأجهزة اللوحية أصبحت مهمة للحياة اليومية، والأبناء لا يلعبون فقط، بل يتابعون التلفزيون والفيديو ويتواصلون مع أصدقائهم من خلالها والأمر ليس سهلا، ولكن التحكم والتربية الجيدة، هما الأساس. ويتحدث الدكتور رمزي عادل البشارة استشاري طب وجراحة العيون، عن تأثير استخدام الأجهزة اللوحية على أعين الأطفال والكبار، قائلا: استخدام أي جهاز إلكتروني، سواء للكبار أو للصغار، لفترات طويلة، أسلوب خاطئ، فيجب أن تتخللها فترات لراحة العين، بحيث يجلس فترة، ثم يقوم بعمل أي نشاط آخر، لإعطاء العين فرصة للراحة، والاستجمام، كما أن حمل الأشخاص للأجهزة بمسافة قريبة من العين يجعلها تعمل بشكل متعب أكثر للتركيز على الأشياء المكتوبة.