القاهره _ فلسطين اليوم
كشفت دراسة حديثة عن أن "الثقة بالنفس" لدى بعض الأشخاص، والتى يراها البعض بمثابة خداع ذاتى، قد تؤدى إلى العديد من المخاطر بل ومشاكل للشركات والمؤسسات التى يعمل بها هؤلاء الأشخاص خاصة فى حال تشجيعهم على هذا النمط السلوكى.
فقد أظهر الباحثون أن الأشخاص مفرطى الثقة بالنفس قد يكونوا الأفضل فى إقناع الآخرين بكونهم الأكثر موهبة مما هم عليه بالفعل، والتالى هم الأوفر حظا للحصول على الترقيات الوظيفية والوصول إلى مناصب رفيعة المستوى، وفقا لأحدث الدراسات التى أجريت فى هذا الصدد، مضيفين أن "هؤلاء الأشخاص (خادعى أنفسهم)، هم أيضا الأكثر عرضة للمبالغة فى قدراتهم للآخرين واتخاذ مخاطر أكبر".
ووفقا للأبحاث التى أجراها فريق من الباحثين البريطانيين والمنشورة فى العدد الأخير من مجلة (بلوس وان)، فإن الأشخاص الذين يقللون من أنفسهم ينظر إليهم على أنهم أقل قدرة من زملائهم.
وقد شملت الدراسة التى أجريت فى هذا الصدد 72 طالبا جامعيا، الذين طلب منهم فى اليوم الأول للدراسة التنبؤ بالعلامات النهائية الخاصة بهم وغيرهم من الطلاب، حيث استطاع 15% منهم بوضع تقديرات دقيقة، بينما قلل 45% من نتائجهم فى مقابل 45 % كانوا مفرطين فى الثقة.
وأشارت الأبحاث إلى أن الطلاب الذين توقعوا درجات أعلى لأنفسهم، حصلوا أيضا على درجات مرتفعة من قبل الآخرين، بغض النظر عن أحقيتهم لهذه الدرجات المرتفعة.
وأوضح الباحث فيفيك نيتياندا باحث فى جامعة "نيوكاسل" البريطانية أن النتائج تشير إلى أن الأشخاص لا تكافئ دائما الشخص الأكثر إنجازا، بل الأكثر خداعا للنفس، وهو ما يدعم النظرية التطورية لخداع النفس.