واشنطن ـ أ ش أ
كشفت دراسة طبية النقاب عن حدوث تحسن ملموس فى معدلات البقاء على قيد الحياة بين مرضى السرطان فى الولايات المتحدة، خاصة الثدى، البروستاتا، الرئة، الكبد، والقولون أو المستقيم خاصة ممن تم تشخيص إصابتهم مبكرا.
وأوضح الباحثون أنه على الرغم من استمرار السرطان كأحد أهم الاسباب الرئيسية للوفاة فى الويالات المتحدة، إلا أن التقدم الملحوظ في نظم الإشعاع العلاجية، والعلاج الكيميائي ، فضلا عن العلاج المستهدف أسهموا بشكل ملموس فى إبقاء الكثيرين من المرضى على قيد الحياة.
وقال الدكتور تشنج وى أستاذ الأورام ورئيس قسم بحوث السرطان وعلم الأوبئة فى مركز "فاندربيلت" في مدينة "ناشفيل" الأمريكية والمشرف على تطوير الأبحاث، على من أن معدلات البقاء على قيد الحياة بالنسبة لمعظم أنواع السرطان قد تحسنت على مدى العقود القليلة الماضية، وكانت التحسينات أقل تقدما بين المرضى من كبار السن.
كما وجدت الدراسة، التى نشرت فى العدد الأخير من مجلة "جاما" للآورام، إختلافات فى البقاء على قيد الحياة على أساس العرق، وعموما، والامريكيين من السود الاقل حظا للبقاء على قيد الحياة مقارنة بالامريكيين من البيض، في الوقت الذى شهدت فيه معدلات البقاء على قيد الحياة من جراء إصابة الامريكيات من السود على قيد الحياة على مدى العقدين الماضيين لأسباب غير معروفة.
وكان الباحثون قد حللوا بيانات أكثر من مليون مريض سرطان للثدي، القولون، والمستقيم، البروستاتا والكبد والمبيض من عام 1990 إلى عام 2009.
وأشارت المتابعة إلى أن احتمالات البقاء على قيد الحياة شهدت زيادة كبيرة بين الكثير من المرضى الذى تراوحت أعمارهم مابين 50 إلى 64 عاما، فعلى سبيل المثال، كان المرضى من هذة الفئة العمرية الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان القولون والمستقيم خلال الفترة من عام 2005 -2009، قد تراجع بنسبة 43% مقارنة مع المرضى تم تشخيص إصابتهم خلال الفترة من عام 1990 – 1994.
كما شهدت الفئات العمرية مابين 50 إلى 64 عاما، كانت قد شهدت انخفاضا فى معدلات الوفاة بنسبة 52% لسرطان الثدي، 39% بسرطان الكبد، و 68% لسرطان البروستاتا في الفترة من عام 2005 -2009 مقارنة بنحو 1990 -1994.