ساد اعتقاد لسنوات طويلة أن الطريق لنوم جيد أثناء الليل يكون من خلال تناول الحليب أو التدفئة الجيدة أو القراءة، لكن أحدا لم يتوقع أن السر وراء نوم هاديء بلا قلق يكمن في مكان جلوسك أثناء العمل.
فقد كشف باحثون أمريكيون أن الجلوس أثناء العمل في مكاتب بلا نوافذ يمنع الساعة البيولوجية للجسم من العمل بشكل جيد مما قد يؤدي الى نوم متقطع وغير مريح ليلا.
وقال الباحثون من جامعة نورث ويسترن في شيكاغو أن ضغوط العمل ليست فقط التي تؤثر على صحة الموظفين بل يمكن أيضا للجلوس بعيدا عن النوافذ أن يقتطع 46 دقيقة من النوم الطبيعي ليلا.

وأوضح القائمون على الدراسة، وفقا لصحيفة /ديلي تلجراف/ البريطانية، ان الموظفين الذين يجبرون على العمل في غرف بلا نوافذ تكون جودة الحياة لديهم أسوأ فضلا عن عدم انتظام النوم لديهم مقارنة بالذين يتعرضون لضوء النهار.
وأشار الباحثون إلى أن تصميم المكاتب بشكل أفضل يمكن أن يعزز الصحة الجسدية والعقلية للموظفين، حيث يجب أن يركز التصميم المعماري للمكاتب بشكل أكبر على تعرض الموظفين لضوء النهار بشكل كاف من أجل تحسين الصحة وجودة الحياة.
ويكون الشخص الذي يعاني من عدم انتظام ساعات النوم ليلا على المدى الطويل عرضة لأمراض مثل السمنة والقلب والسكر، ويصل الأمر في بعض الحالات أيضا إلى قلة متوسط العمر المتوقع للشخص.