القاهرة - فلسطين اليوم
ورد عدت أسئلة إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية يقول فيها: "ما حكم صلاة العيد؟ وكيفية صلاة العيد؟ وسنن يوم العيد؟" وبعد عرضها علي المختصين جاءت الإجابة علي هذه الاسئلة على النحو الآتي:
إن من سماحة الإسلام أن جعلت للمسلم يومين يلعب فيهما، ويروّح فيهما عن نفسه، وهما عيد الفطر وعيد الأضحى، ففي الحديث "قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا، فَقَالَ: مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ؟ قَالُوا: كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا: يَوْمَ الْأَضْحَى، وَيَوْمَ الْفِطْرِ" سنن أبي داود.
وصلاة العيد سنة مؤكدة، فقد واظب عليها النبي صلى الله عليه وسلم وواظب عليها أصحابه الكرام.
كيفية صلاة العيد
فصلاة العيد ركعتان تصلى من وقت حل النافلة ( من بعد الشروق حتى ترتفع الشمس بقدر رمح أي حوالى ربع ساعة تقريبا ) ،
يكبر في الركعة الأولى سبع تكبيرات غير تكبيرة الإحرام، وفى الركعة الثانية يكبر ست تكبيرات بما فيها تكبيرة القيام، ويستحب أن يقرأ في الركعة الأولى سبح اسم ربك الأعلى، وفى الثانية والشمس وضحاها، ثم يكمل صلاته ويسلم، ثم يخطب خطبة العيد وتكون مشتملة على وعظ الناس بصلة الأرحام ونبذ الخلافات والرجوع إلى الله تعالى.
واما بخصوص سنن يوم العيد
1- إحياء ليلة العيد فقد روى عن ابن المبارك أنه قال " بَلَغَنِي أَنَّهُ مَنْ أَحْيَا لَيْلَةَ الْعِيدِ أَوِ الْعِيدَيْنِ لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ حِينَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ " البر والصلة للحسين بن حرب (ص: 33).
2- التطيب والتزين وإظهار نعمة الله على العبد ولبس أحسن ثيابه، ولو لغير مصل مثل الأطفال وغيرهم، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ): أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَلْبَسَ أَجْوَدَ مَا نَجِدُ، وَأَنْ نَتَطَيَّبَ بِأَجْوَدَ مَا نَجِدُ، وَأَنْ نُضَحِّيَ بِأَسْمَنِ مَا نَجِدُ)) شعب الإيمان (5/ 289).
3- أن يفطر قبل أن يذهب لصلاة العيد في عيد الفطر ويندب أن يكون على تمرات، ولا يأكل شيئا في عيد الأضحى حتى يرجع ويأكل من ذبيحته، قال ابن قدامة: لا نعلم في استحباب تعجيل الاكل يوم الفطر اختلافا.
4- أن يذهب من طريق ويرجع من طريق آخر غير الذى ذهب به، فعن جابر رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق. رواه البخاري.
5- التكبير حال الخروج من البيت حتى تصل إلى المصلى.
6- صلاتها في المصلى أو الصحراء أو المكان الفسيح إلا المسجد الحرام فإنه أفضل.
7- أن تكون الخطبة بعد صلاة العيد ولا تتقدمها.
8- الاغتسال؛ لأنه صلّى الله عليه وسلم كان يغتسل يوم الفطر ويوم النحر، وكان علي وعمر رضي الله عنهما يغتسلان يوم العيد.
9- التوسعة على الأهل، وكثرة الصدقة النافلة بحسب الطاقة زيادة عن عادته، ليغنيهم عن السؤال.
10- إظهار البشاشة والفرح في وجه من يلقاه من المؤمنين، وزيارة الأحياء من الأرحامـ والأصحاب، إظهاراً للفرح والسرور، وتوثيقاً لرابطة الأخوة والمحبة.