القاهرة ـ محمد عمار
كشف الجراح العالمي مجدي يعقوب مجموعة من أسرار حياته خلال لقاءه مع الفنانة إسعاد يونس في برنامج "صاحبة السعادة"، مشيرًا إلى أنّه تخرج من كلية طب قصر العيني في القاهرة وتخصّص في جراحة القلب، ويرجع السبب إلى أنّ عمته توفيت وهي في الـ22 عامًا من عمرها، بعد أن عانت من ضيق في أحد الصمامات، وكان وقتها في الخامسة من عمره، وعندما استفسر من والده عن سبب عدم علاجها أجابه أنّ علاجها موجود في بريطانيا، وعندها قرر أن يسافر إلى هناك ليتلقى دراسته في الطب، مؤكّدًا أنّه تحدّى نفسه خاصة في الظروف التي تواجه أي مغترب، مشدّدًا على أنّ هدفه كان علاج آلام الناس.
وتطرّق الدكتور يعقوب في حديثه إلى أنّ معيار اختياره مدينة أسوان لإنشاء مركز القلب فيها، جاء لأسباب عدّة، منها أنّها كانت منطقة مهملة، كما أنّها قريبة من أفريقيا، وهدفه معالجة الفقراء في هذه البلدان، بالإضافة إلى أنّ مناخ أسوان مناخ صحي، لافتًا إلى أنّه عاش فيها عام في مدرسة أسوان الثانوية وكانت من أفضل أيام حياته، أمّا بالنسبة لمعيار اختياره لطاقم الأطباء فعلّق قائلاً أنّه لا بدّ لمن يعمل في هذا الصرح الكبير أي مركز القلب العالمي، أن يكون مجتهدًا في عمله ولديه قدرة على كسب العلم، ويكون لديه شعور إنساني كبير في علاج المرضى، ولفت يعقوب إلى أنّه يتعامل مع كل الحالات بشكل طبيعي، لكنّه أكّد أنّ هناك حالة لم يستطع أن ينساها، حيث قام بزراعة قلب لطفلة تبلغ فقط 7 أشهر من العمر، ورغم خطر هذه الحالة إلّا أنّها تعيش الآن وأصبحت في الـ22 عامًا من العمر وتزوجت ولديها طفلان وتعيش حياة سعيدة ومستقرة صحيًا.