القاهرة _ سهير محمد
كشف ساشا دوبريتش، المحلل السياسي الأميركي، أن حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي عن الأزمة الفلسطينة، في خطابه في الأمم المتحدة، يؤكد أن مصر تلعب دورا مهمًا بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي للوصول لحل للقضية الفلسطينية.
وأضاف خلال لقاءه مع الإعلامي أسامة كمال، عبر برنامجه مساء dmc إلى أن الإدارة الأميركية لديها شراكة قوية مع مصر في محاربة الإرهاب، والرئيس الأميركي دونالد ترامب جاد في جهوده لمحاربة الإرهاب في أي موقع بالعالم.
وأشار دوبريتش، إلى أن واشنطن لا تعلم أن دار الإفتاء المصرية لديها مكاتب في دول العالم لمحاربة الفكر المتطرف، مثنيا على زيارات الوفود البرلمانية المصرية للولايات المتحدة الأميركية، وقال إنها تعزز الشراكة مع الإدارة الأميركية. أما أحمد أبو علي، نائب رئيس غرفة التجارة الأميركية، فقال إن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته في الأمم المتحدة، عن الدولة الحديثة والمواطنة وحقوق الإنسان تعد رسائل مباشرة للعالم أجمع.
وكشف خلال لقاءه مع الإعلامي، أسامة كمال أن غرفة التجارة الأميركية في القاهرة تنظم زيارات دورية للولايات المتحدة منذ عام 1982 للترويج لمصر، ولدينا إتفاقية تجارة حرة مع أوروبا وهو ما يضعف منافسة الشركات الأميركية أمامهم بالسوق المصري.
وأضاف أن مصر بذلت جهود كبيرة لتحسن مناخ الاستثمار، وفتح مجالات مع الدول المجاورة من خلال الإتفاقيات التي وقعتها مؤخرا، مشيرا إلى وجود مطالب من مستثمرين أميركيين بتوقيع اتفاقية تجارة حرة مع مصر، مؤكدا على أن الولايات المتحدة سوق واعد لمصر ويجب أن يزيد تصديرنا له.
وطالب جميع الجهات في مصر القيام بدورها لتغيير الصورة المغلوطة عن مصر أمام العالم، مشيرا كذلك إلى ان توافر السلام والأمن أمر ضروري لتواجد الاستثمار في أي دولة. وأكدت النائب داليا يوسف، عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، على أن الإعلام الأميركي والغربي ينقل صورة مغلوطة عن مصر وسيستمر في ذلك طالما لم نتواصل معهم لتصحيح هذه الصورة. وأضافت خلال لقاءها مع الإعلامي أسامة كمال، أننا نحتاج تجديد الخطاب الديني في الداخل وكذلك تجديد الخطاب الدولي للعالم.
وأشارت عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، إلى أن الرئيس السيسي رسخ فكرة قيام السياسيات الخارجية لمصر على الحل الدبلوماسي والتفاوض، و حديثه عن مكافحة الإرهاب اتسم بحث دول العالم عن الجدية في الخطوات الضرورية، للقضاء على التنظيمات المتطرفة.
وقال السفير محمود السعيد مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤون الأميركية، أن خطاب الرئيس السيسي بالأمم المتحدة يؤكد استعادة مصر لدورها الإقليمي والدولي، بينما كان خطاب أمير قطر عدواني ومزيف للحقائق .