رام الله- زيـنب حمارشة
أتاح ظهور وسائل التواصل الاجتماعي فرصة التغيير في أنماط التسويق التقليدية كالراديو والتلفزيون والصحف والمجلات والآرمات، وشاع استخدام الإعلام الاجتماعي في التسويق للمنتجات والخدمات والمشاريع، من خلال الصورة ونشرها على الصفحات التي تجمع عدد كبير من المتابعين.
وأجمع أصحاب المشاريع والمالكين التجار، في استطلاع أجرته "فلسطين اليوم"، أنهم يلجأون إلى أشخاص مؤثرين في المجتمع ولهم بصمتهم الواضحة، ويملكون حجم متابعة كبيرة من قبل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي .
ويُطلق على هذا النوع من التسويق بالتأثيري، وهو لجوء المعلن إلى أشخاص مؤثرين ولديهم قاعدة جماهيرية واسعة على صفحات التواصل الاجتماعي، وبذلك فهم يكسبون تغطية الحدث بشكل جيد، وتسويق الخدمة من خلال ذات الشخص باستخدام اسمه وموقعه بين الجمهور المتابع.
وأوضحت المصورة عرين ريناوي، في لقاء خاص لـ"فلسطـين اليوم"، أنَ طبيعة عملها الآن تتركز على تغطية الفعاليات والأحداث من خلال تصويرها والتسويق لها على صفحتها الخاصة على الفيسبوك والتي تجمع ما يقارب التسعين ألف متابع.
وتابعت الريناوي، أنَ الانسان بطبيعته يميل إلى الصورة، ويتفاعل معها بشكل كبير، إضافة إلى الانتشار الواسع لها وإمكانية الوصول السهل لها، وبالتالي فهي قادرة على ايصال الفكرة.
وأشارت إلى أنَ تغطيتها للفعاليات ونشرها على صفحات التواصل الاجتماعي تجمع بين التسويق والتوثيق والدعاية والعلاقات العامة والتأثير على المجتمع.
ومن جانبه، أكد أستاذ الإعلام في جامعة بيرزيت، محمد أبو الرب لـ"فلسطين اليوم"، أنَ ميزات وسائل التواصل الاجتماعي أتاحت لها فرصة الانتشار بشكل كبير، وأتاحت للمواطن فرصة الإعلان عليها فهي أقل تكلفة، وسهلة الوصول وتستهدف جمهور أوسع، ومدة الإعلان والترويج لفترة أطول.
وأضاف أبو الرب، أنَ لجوء المعلن إلى أشخاص لديهم عدد متابعين كبير طبيعي لأن إمكانية وصول فكرة الإعلان إلى النشطاء تزداد بعلاقة طردية مع عدد المتابعين.
ويؤكد مختصون في مجال التسويق، أنَ الإعلام الإلكتروني أحدث تغييرات واضحة في التوجه للطرق التقليدية، لأنه قادر على تحقيق الأهداف التسويقية كتحصيل الأرباح والتعريف بالخدمات ورسم صورة واضحة عن المؤسسة بطريقة فاعلة ومختصرة.