القاهرة ـ فلسطين اليوم
أرست حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة مبادئ عمل وأسس مبتكرة ومستحدثة لم تكن موجودة على صعد عالمية، ونجحت في تجاوز بيروقراطية العمل المكتبي، وأطلقت العنان لعقولها لاستحداث طرق جديدة لتنفيذ توجهاتها وطموحاتها لإسعاد المواطنين في مختلف إمارات الدولة بتوجيهات من رئيس الدولة،الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان .
ولأول مرة على مستوى العالم، استحدثت الحكومة نهجا جديدا في المحاسبة، يهدف إلى تطوير القدرات، واكتشاف نقاط الضعف والثغرات، ومن ثم إصلاحها طواعية للارتقاء بالخدمات وتطوير كوادرنا الوطنية، وكانت المبادرة الأولى في إطلاق فكرة "الإحاطة الإعلامية ".
وتجمع الإحاطة الإعلامية، الإعلاميين من كل وسائل الإعلام بالمسؤولين، ويبدأ توجيه الأسئلة والاستفسارات للمسؤول، بدءاً من الوزير، ما يؤكد شفافية عمل الحكومة وعلاقتها الموضوعية مع مواطنيها. كما انتهجت حكومة الإمارات طريقا جديدا وأسلوبا فريدا في عقد الاجتماعات، فلم تعد تلك الاجتماعات حبيسة المكاتب أو مقر مجلس الوزراء، بل وجه نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بأن يتم عقد اجتماعات المجلس من فترة لأخرى في مكان مختلف ومفتوح وله خصوصية تاريخية أو شعبية أو تراثية، وكان آخر اجتماع للحكومة في إمارة الفجيرة وداخل قلعتها الشهيرة.
وهذا النهج الجديد في عقد الاجتماعات والخروج من إطار الغرف المغلقة إلى المواطنين وإلى تاريخ الأمكنة، يؤكد أن الحكومة جاءت من أجل تطوير حياة المواطنين والارتقاء بمعيشتهم.
ثم كانت الخطوة الثالثة الفريدة التي انتهجتها حكومة دولة الإمارات لتبرهن للعالم أنها حكومة شديدة التفاعل مع موظفيها ومؤسساتها على امتداد ربوع الدولة، فطرحت فكرة العصف الذهني لأعضائها في أحد اجتماعاتها خارج مقر مجلس الوزراء، ثم بدأت فكرة العصف الذهني تطرح في الوزارات والقطاعات المختلفة، وبات للفكرة مردودها الجيد والمبشر لتطوير العمل وتحديثه، وجعله أكثر مواكبة للعالم المتقدم، كل في قطاع عمله وتخصصه.
ولا تتوانى حكومة الدولة الرشيدة في تبني أي أفكار جديدة ومستحدثة، تحمل في طياتها الكثير من الإبداع والابتكار وخلق مجالات ميدانية مباشرة مع المواطنين وتدفع بالعمل قدماً إلى مستويات عالمية غير مسبوقة.