تونس ـ وكالات
اصطفت طوابير الخميس (28 فبراير / شباط 2013) أمام مقر قناة الحوار التونسية لاقتناء البقدونس من أجل المساهمة في إنقاذ المؤسسة من الإفلاس.وتقاطر إعلاميون وسياسيون وناشطون من المجتمع المدني أمام مقر القناة بشارع الحرية وسط العاصمة تونس لاقتناء "ربطة بقدونس".وتم بيع الربطة الواحدة من البقدونس اليوم مقابل 20 دينارا (12 دولارا) للمساعدة في دعم سيولة القناة مع أن سعره الأصلي زهيد. وكانت إدارة قناة الحوار أعلنت الأحد الماضي على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إنها ستعرض ألف ربطة بقدونس للبيع أمام مقرها بالعاصمة في محاولة للحد من الضائقة المالية التي تواجهها القناة.وقالت القناة التي تعرف بانتقادها الشديد للحزب الحاكم في تونس، حركة النهضة الإسلامية ، إن المبادرة تأتي ردا على مقترح ساخر تقدم به أنصار الحركة إلى العاملين في القناة ببيع البقدونس ، إثر إعلان المسئولين فيها عن حاجتهم إلى تبرعات أو مستثمرين لإنقاذ المؤسسة من الإفلاس.وقال الناشط والمعارض السياسي في حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي ومالك قناة الحوار الطاهر بن حسين لوكالة الانباء الألمانية (د.ب.أ): "هذه الخطوة رمزية لإشعار المواطن بأن الإعلام الحر له ثمن. تماما مثل أن الحرية لها ثمن".وأضاف بن حسين: "لدينا حلول للضائقة المالية. وستكون لنا عمليات أخرى بعد هذه الخطوة". وكان بن حسين اتهم في وقت سابق حزب حركة النهضة بتضييق الخناق على قناته والسعي إلى إفلاسها.وشهدت عملية البيع إقبالا واسعا، وهتف المصطفون في الطوابير بحرية الإعلام، مرددين شعارات معادية لحزب حركة النهضة. وتواجه القنوات الخاصة في تونس صعوبات مالية بسبب الوضع الاقتصادي المترنح في تونس. وقد عمد أغلبها إلى صرف الكثير من العاملين بينما يتهدد الإغلاق البعض منها.