العدوان على غزة

وصفت صحيفة عبرية، الوضع في قطاع غزة، اليوم الاحد،أنه على أبواب الانفجار لاسيما بعد الحرب الاخيرة و عدم البدء في عملية الإعمار و حذرت من تفاقم الوضع الذي خرج عن السيطرة.
أوضح أحد المحللين العسكريين للصحيفة التي تثير الجدل في مقالاتها، أن السبب الحقيقي في تفجر الأوضاع و شن الحرب الأخيرة بين غزة و إسرائيل هو إغلاق و تدمير الأنفاق من الجانب المصري، و أكتمل الامر بإغلاق معبر رفح.
و ذكرت "هآرتس" العبرية، التي تنبأت سابقًا بنشوب الحرب، أن الوضع الحالي لا يختلف كثيرًا عن ما سبق، فحين انتهت الحرب كانت آمال الناس كبيرة بتغير و انفراج في الوضع من رفع للحصار و الإعمار و الحديث عن انشاء ميناء بحري و مطار، لكن لم يتحقق الكثير من هذه الوعود، خصوصًا و أن الغزيين لم يحصلوا سوى على 100 مليون دولار بعد أن وعدوا بـسبع مليارات، حسب ادعاء الصحيفة.
و نوهت الصحيفة إلى رسالة حماس في العرض العسكري و الكلمة التي ألقاها المتحدث الرسمي باسم القسام،  أبو عبيدة، الذي أشار إلى أن الوضع شارف على الإنفجار.
من جانب أخر، أوضح المحلل العسكري، أن الأمر قد يخوض منعطف أخر، وهو أن الحرب لا تندلع بناءًا على الوضع الراهن بمئات الآلاف من الأسر المدمرة منازلهم و المهجرة في العراء، لاسيما أن أوضاعهم لا تسمح إلى المراهنة عليهم إذا ما حدث الإنفجار.
أما بخصوص الوضع الراهن، برئيس الوزراء و رغبته في تصعيد الجبهة ضد غزة، إلى قرب موعد الانتخابات، أوضح نتنياهو، بأنه سيحاول الابتعاد قدر الإمكان عن خلق تصعيد على تلك الجبهة والحفاظ على الأمر الواقع حتى لا تحدث انتكاسة تؤثر على فرص فوزه، بالإضافة إلى أن الوضع هو راهن بحركة حماس و إلزماها للثبات على حالها، لكن في حال وضعت تحديات في وجه نتنياهو  لنسف إنجازاته فلن يجد مفر إلا من التصعيد ضدها و ضد القطاع من جديد.