الرياض - فلسطين اليوم
أكدت صحيفة "الوطن" السعودية أن العمليات الإرهابية التي تحدث في شمال سيناء لن تفرض إرادة ومنطق التطرف على الشعب المصري وان على جماعات الإسلام السياسي أن تدرك أنه مع كل جريمة ينفذونها أو يساعدون على تنفيذها، فإن ذلك يزيد من الرفض الشعبي لوجودهم، لافتة الى ان محاولاتهم اليائسة للتشويش على المؤتمر الاقتصادي لن تفلح، بعد أن تيقن الشعب المصري من أن القاهرة تسير على الطريق الصحيح، وأن مستقبلا واعدا ينتظرها.
وقالت فى افتتاحيتها اليوم "يخطئ من يتخيل أن العمليات الإرهابية التي تحدث في شمال سيناء ستفرض إرادة ومنطق الإرهاب على الشعب المصري. أيضا يخطئ مروجو الإسلام السياسي أن تأييدهم العمليات الإرهابية سينال من صلابة وعزيمة الجيش المصري، فتلك أوهام لن تزيدهم إلا ضلالا.
وأشارت الى ماجاء فى خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي قبل أيام من "إن مصر تواجه أخطر تنظيم سرى في العالم"، مشيرا إلى أنه طلب التفويض لمواجهة الإرهاب، وإن مواجهته صعبة وقوية وشريرة، وستأخذ وقتا طويلا ومن يدفع الثمن هم المصريون".
وأكدت ان مضامين حديث الرئيس السيسي واضحة وكاشفة، فلم يهون من مواجهة الإرهاب، بل أعطى رسائل عدة محذرة لمن يساعد، ولمن يمول، ولكنه قال مستعدون لدفع الثمن.
وتناولت الصحيفة من ناحية اخرى استضافة الخارجية الأميركية لوفد يضم أعضاء من جماعة الإخوان الإرهابية وما أثاره ذلك من انتقادات واسعة من قبل عدد من الباحثين الأميركيين وقالت " لأن الخارجية الأميركية وإدارة الرئيس باراك أوباما بصفة عامة، لا تدركان حتى الآن الرفض الشعبي الواسع لجماعة الإخوان في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، خاصة بعد الاحتجاجات الضخمة التي وقعت في 30 يونيو 2013، ولم تشهد مصر مثلها في تاريخها".
واشارت الى استنكار وزير الخارجية سامح شكري، استضافة الخارجية الأميركية وفد قيادات جماعة الإخوان، بقوله: "نحن لا نتفهم أن يكون هناك مثل هذا التواصل مع عناصر ضالعة في عمليات إرهابية لترويع المصريين". وقالت إن التاريخ يؤكد أن الشعوب تخرج دائما منتصرة من معاركها مع قوى الظلام والتخريب.
واختتمت تعليقها قائلة "كذلك على كل جماعات الإسلام السياسي أن تدرك أنه مع كل جريمة ينفذونها أو يساعدون على تنفيذها، أن ذلك يزيد من الرفض الشعبي لوجودهم، وأن ثقة العالم في توجهات وسياسات مصر لن تهتز، وأن محاولاتهم اليائسة للتشويش على المؤتمر الاقتصادي لن تفلح، بعد أن تيقن الشعب المصري من أن القاهرة تسير على الطريق الصحيح، وأنها جادة وصادقة في مساعيها لإصلاح ما أفسده "الإخوان" وأن مستقبلا واعدا ينتظرها.