الرياض - أ ش أ
اهتمت صحف السعودية بتطورات الوضع فى اليمن والازمة السورية.. فمن جانبها قالت صحيفة "عكاظ" إن تحرك القوى السياسية والشبابية والقبلية لمقاومة هيمنة الحوثيين ومحاولتهم فرض أجندتهم بالقوة، يؤكد أن اليمنيين مصممون على وحدة بلادهم والاحتكام إلى التفاهمات المبنية على مخرجات الحوار الوطني المستند على المبادرة الخليجية التي ارتضاها الجميع بعد أن تحولت إلى مبادرة دولية يرعى تنفيذها المبعوث الأممي بن عمر.
وأشارت إلى أن المساعي التي تبذلها الدول الخليجية بقيادة المملكة لاجتماع الكلمة اليمنية تحت مظلة الأمانة العامة لدول مجلس التعاون، تلقى قبول وترحيب غالبية اليمنيين لأنها في نظرهم تستهدف تقريب وجهات النظر والمساعدة على الخروج بصيغة لا تقصي أحدا وتفتح المجال لحل وفاقي يحفظ للبلد وحدته.
وحول الازمة السورية رأت صحيفة "الوطن" إن الجدل حول عبارة قالها أخيرا وزير الخارجية الأميركي جون كيري بخصوص التفاوض مع النظام السوري، وما تبعه من ردود أفعال الأطراف ذات العلاقة، يؤكد أن الولايات المتحدة ما زالت غير جادة في العمل على إنهاء الأزمة السورية، وتمر في واحدة من أسوأ مراحل قدراتها في السياسة الخارجية.
وقالت إن مايجري من أمور، قطع الشك باليقين بأن على الولايات المتحدة أن تعمل الكثير لاسترجاع هيبتها الخارجية، بعد أن فقدت الكثير لعدم تعاملها بالشكل المطلوب مع كثير من الملفات، وفي مقدمتها الملف السوري.
من جهة اخرى وتحت عنوان "معيار السويد المجحف" قالت صحيفة "الرياض" إن بعض الدول الغربية تثير حول نفسها شبهات نراها مشروعة عندما تكيل بمكيالين بين ما تراه حقا مكتسبا أو تعديا واضحا، فمصطلح حرية التعبير الذي ألهب حناجر "الحقوقيين" في السويد - على سبيل المثال - لا نكاد نسمعه إلا همسا عندما يتعلق الأمر بإسرائيل، ونتذكر هنا عندما قدم ثلاثة من قيادات الإذاعة السويدية اعتذارهم للسفير الإسرائيلي في ستوكهولم الذي كان ضيفا على الإذاعة عن سؤال فسر باعتباره معاديا للسامية، ولم تكتف الإذاعة بالاعتذار بل بحذف المقطع من موقعها على الإنترنت ومن الأرشيف كذلك، هذه الإجراءات تنم عن خلل المقياس وتسهم في تنامي الشعور بالظلم والتمييز.
وأضافت أن منهج السعودية ومسلكها الواضح في التعامل مع إساءات بعض الدول تغلب عليه التؤدة وصوت العقل وعدم مجاراة سلوكيات بعض وجوه السياسة الدولية، لكن أن يكون منهج تلك الدولة هو استهداف المملكة بجعل "حقوق الإنسان" أمرا تلوكه ألسنة ساستها، فهذا لا يمكن أن يفهم إلا أنه استهداف مقصود للمملكة وقوانينها المستمدة من الشريعة الإسلامية، إذ كان للحكومة السويدية السابقة مواقف مشابهة للحكومة الحالية.