بيت لحم – فلسطين اليوم
إطلع مجموعة من الصحافيين العاملين في وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، على المخاطر والتهديدات التي تواجهها قرية وادي فوكين جنوب غرب بيت لحم، جراء احاطتها بالمستوطنات الجاثمة على أراضيها، ومخططات مصادرة المزيد من أراضيها بهدف تهجير أهلها.
وشارك 20 صحفيًا في جولة في قرية بيت فوريك، الأربعاء، نظمتها المجموعة الطوعية الإيطالية ووزارة الإعلام، ونقابة الصحفيين الفلسطينيين.
واستعرض رئيس المجلس القروي أحمد سكر واقع القرية والتحديات التي تواجهها أراضيها البالغ مساحتها ثلاثة آلاف دونم المتبقية من المساحة الأصلية البالغة 17 ألف دونم، وأهمها التمدد الاستيطاني على أراضيها وتلويث بيئتها جراء مخلفات المستوطنات.
وأكد ضرورة تظافر كافة الجهود الرسمية والأهلية لمساندة الأهالي وتمكينهم من الدفاع عن أراضيهم بكل السبل الممكنة، ومساعدتهم لتوسيع المخطط الهيكلي للقرية التي يسكنها 1300 نسمة، وتقديم الخدمات التي تفتقر إليها من تعبيد لمدخلها، والمساعدة في إقامة المرافق الصحية الرياضية والثقافية، وتوسيع مدرستي القرية الأساسية والثانوية بإضافة عدد من الصفوف المدرسية إليها.
وأعرب مدير مدرسة وادي فوكين الثانوية حسين نجاجرة عن خشيته من اعتداءات واقتحامات قوات الاحتلال ومستوطنيه للمدرسة المجاورة للمستوطنة على طلبة مدرستي القرية المجاورتين للمستوطنة، الأمر الذي يدفع إدارة المدرسة إلى اختصار الفاصل الزمني بين الحصص وتقليص الفرصة لتمكين الطلاب أحيانا من العودة إلى منازلهم سالمين، مضيفا أن المدرسة بحاجة إلى ملاعب وأسوار وغرف صفية تقلل من الاكتظاظ.
وقدمت ممثلة المجموعة الطوعية الإيطالية آسيا خليل شرحًا عن نشاط المؤسسة الهادف إلى حماية المنطقة واستصلاح الأراضي، ووقف الزحف الاستيطاني إلى أراضي المواطنين، التي يتربص بها الاستيطان كل حين.
وذكرت "إن المجموعة الطوعية عملت على شق طريق بطول كيلومتر في أراضي القرية ورصفه بالحصمة، ومد خط مياه واستصلاح أراض مهددة بالمصادرة وزراعتها".