رام الله - فلسطين اليوم
أعرب الصحفيون الفلسطينيون، السبت، عن تضامنهم الكامل مع قناة الميادين الفضائية اللبنانية، والتي تتعرض لضغوطات ومحاولات من أجل تغييب صوتها الحر المقاوم الذي يقف إلى جانب المقاومة والشعب الفلسطيني.
وجاء ذلك خلال الاعتصام، الذي نفذه الصحفيون الفلسطينيون على دوار المنارة وسط مدينة رام الله، رفضاً لسعي قمر "عرب سات" اغلاق قناة الميادين.
وعبر صحفيو فلسطين عن رفضهم لمحاولات اخماد هذا الصوت الاعلامي الذي يخالف ما يعرف بمحور الاعتدال العربي المناهض لمحور المقاومة، بما يمثل اقصاء للرأي الاخر بما يضمن سلامة عروشهم، دون ان يزعجهم بما يرتكبونه من قتل في اليمن وليبيا والسعودية، وتغيب صورة الاحتلال وجرائمه ضد المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني عن أعين المشاهد العربي.
وأعرب الصحفيون عن رفضهم لسياسة تكميم الافواه ومحاربة الإعلام، ورفعوا صوتهم عاليًا مع قناة الميادين التي تتعرض لنفس الاعتداء لكن من قبل دول عربية تضييق ذرعا بخطها الاعلامي المناهض لها والكاشف لكل سياساتها في المنطقة.
وأوضح رئيس التجمع الصحفي الديمقراطي أن "توجه شركة عرب سات لإغلاق قناة الميادين يشكل أمرًا خطيرًا على الإعلام وحرية الصحافة، ويصبح اخطر حين يرتبط بما يجري في فلسطين من إنتفاضة ضد الاحتلال حيث تعتبر الميادين أحد الأصوات الداعمة لهذه الانتفاضة والكاشفة لجرائم الاحتلال.
وأضاف نزال "نحن كصحفيين وفلسطينيين نعلي صوتنا رفضا لهذه الخطوة التي تستهدف فلسطين بالدرجة الاولى وكل الشعوب العربية التي تدافع عن كرامتها كونها خطوة مغمسة بأموال النفط التي كانت جزء من المؤامرة على الشعب الفلسطيني، لذلك نحن نرفض هذه الخطوة ونطالب الجميع بالوقوف أمامها.
وأكد نزال أن السعي لإيقاف قناة الميادين يأتي في وقت تغيب به وسائل الإعلام العربية والفاعلة عن كل ما يجري في فلسطين من انتفاضة وهناك محاولات لتضليل الرأي العام العربي ومحاولة اشغاله ببرامج فنية وترفيهية من اجل حرف نظره عن فلسطين وما يجري في الوطن العربي مثل سوريا واليمن، ما يؤكد أنها مؤامرة مقصودة ومبرمجة يقف وراءها المال النوايا غير الصادقة.
واعتبر أن قناة الميادين "صرخة وصوت فلسطين"، وما يجري ما هو إلا محاولة لإسكاتها في ظل تركيزها على الانتفاضة في فلسطين وفضح جرائم الاحتلال، وكون فلسطين بوصلتها وملفها الاول.
واعتبر الصحفي الفلسطيني خالد الفقيه أن جهات تسعى وتعمل على إسكات صوت الميادين لأنها فضحت حرب اليمن عبر تحكمها وابتزازها في قمر عرب سات رغم أن هذه الجهات تملكه بالمال فقط وليست هي من صنعته وأطلقته، وهو ما يعني محاولتها كتم كل الاصوات التي تغرد خارج سرب الإعلام المملوك لها.
وأضاف الفقيه أن القضية الفلسطينية تراجعت لدى الإعلام العربي خاصة إعلام البترودولار، وبالتالي تسعى لكتم صوت الميادين، مشيرًا إلى أن فلسطين وقضيتها ستتأثر بغياب أي صوت ينقل الحقيقة للمحيط العربي والعالم.
وأوضح الفقيه أن العرب الذين يملكون المال يعتقدون انهم يملكون شراء كل شيء.
وأضاف الفقيه أن ما يجري في المحيط العربي من أحداث تورطت به وسائل إعلامية عربية بحيث أصبحت جزء من الفتن والمجازر والقتل ويسعى القائمين عليه لكتم كل صوت مخالف له.