قراصنة صوماليين

اعلنت وزارة الخارجية الالمانية ومسؤول صومالي محلي الافراج الثلاثاء عن الصحافي الالماني الاميركي مايكل سكوت مور الذي كان محتجزا رهينة لدى قراصنة صوماليين منذ سنتين ونصف سنة.

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية لوكالة فرانس برس "استطيع التأكيد ان مواطنا المانيا يحمل ايضا الجنسية الاميركية واختطف في الصومال استعاد حريته" بدون ان توضح ظروف الافراج عنه.

وقال احمد موسى نور مساعد حاكم منطقة مدوق حيث افرج عن الرهينة "ان الصحافي اطلق سراحه وسلم اليوم للسلطات في بونتلاند" المنطقة التي تتمتع بالحكم الذاتي بوسط شمال الصومال. واضاف "انه انطلق بالطائرة من مطار غالكايو".

وقال قرصان صومالي من جهته انه تم دفع فدية للافراج عنه.

ومنطقة غالكايو معقل القراصنة حيث خطف مايكل سكوت مور في كانون الثاني/يناير 2012 تخرج عن سيطرة السلطات في مقديشو علما بان الصومال في حالة حرب اهلية ومحرومة من حكومة مركزية فعالة منذ اكثر من 20 عاما.

وتقع ايضا خارج مناطق النفوذ التقليدية لحركة الشباب الاسلامية المتطرفة التي احتجزت العديد من الاشخاص رهائن في السنوات الاخيرة.

وذكرت مجلة در شبيغل على موقعها الالكتروني نقلا عن مسؤولين امنيين ان الصحافي والكاتب البالغ من العمر 45 عاما في صحة جيدة و"سعيد جدا" باطلاق سراحه.

والتقى مسؤولون المان مور الذي عمل لسنوات عدة لنشرة المجلة الاسبوعية شبيغل على الانترنت قبل التوجه الى الصومال للعمل على كتاب حول القرصنة بسحب المصدر نفسه.

وذكرت مصادر محلية ان الصحافي خطف قبل سنتين ونصف سنة على يد قراصنة متواطئين مع الاشخاص الذين كانوا يتولون امنه على طريق مطار غالكايو.

وقد وصل الصحافي الثلاثاء الى مقديشو بطائرة صغيرة ثم اقتيد الى مكان آمن ليخضع لفحوصات طبية كما كتبت در شبيغل على موقعها.

وبعد اختطافه نشر خاطفوه مرارا صورا له على الانترنت.

وعلق رئيس تحرير شبيغل فولفغانغ بوشنر بقوله "لم نفقد مطلقا الامل ونحن سعداء جدا مع مايكل ووالدته مارليس لانتهاء هذا الكابوس".

وقد خفت هجمات القراصنة في مياه المحيط الهندي الى حد كبير في السنوات الاخيرة بفعل دوريات الاساطيل الدولية ووجود حراس مسلحين على متن السفن التجارية.

لكن القراصنة فضلوا فجاة الهجمات داخل الاراضي الصومالية.

وانجزت القوات الخاصة للدول الغربية عمليات في الصومال لتحرير رعايا لها. وهكذا قامت مجموعة كومندوس من الجيش الاميركي بتحرير اثنين من العاملين الانسانيين خطفا ايضا في غالكايو بعد بضعة ايام من اختطاف سكوت.

وفي ذروة نشاطهم في كانون الثاني/يناير 2011 كان القراصنة الصوماليون يحتجزون اكثر من سبعمئة شخص رهائن.

وبحسب مصادر امنية لا يزال نحو اربعين شخصا محتجزين لديهم اليوم خاصة من صيادي سمك من بلدان لا تملك الوسائل لارسال الجيش لانقاذهم ولا دفع فدية.