رام الله - فلسطين اليوم
قال المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية 'مدى' إنه ووثق خلال شهر آب/ أغسطس الماضي ما مجموعه 53 جريمة وحادثة اعتداء وانتهاك ضد الصحفيين والحريات الإعلامية في فلسطين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أن قوات الاحتلال صعدت اعتداءاتها الجسيمة ضد الصحفيين والحريات الإعلامية، وكان أخطرها وأفظعها قتل سبعة صحفيين في قطاع غزة، ما يرفع إجمالي عدد الصحفيين والعاملين في الاعلام الذين استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ما بين الثامن من تموز 2014 ومساء السادس والعشرين من آب 2014 (حين تم الإعلان عن وقف لإطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي) إلى 16، بالإضافة لناشطة إعلامية.
وقال المدير العام للمركز موسى الريماوي إن كثافة ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي للجرائم والاعتداءات الجسدية الجسيمة ضد الصحفيين والحريات الإعلامية في أرض دولة فلسطين تواصلت خلال شهر آب، وبدت قريبة في اتساعها ووتيرة عنفها ودمويتها لما تم رصده وتوثيقه خلال شهر تموز الذي سبقه، حيث قتلت خلال شهر آب سبعة صحفيين آخرين، الأمر الذي يعتبر جريمة وخرقا فاضحا لحقهم في الحياة والسلامة الجسدية.
وأضاف الريماوي: 'جرائم الاحتلال الإسرائيلي لم تقتصر على قتل المزيد من الصحفيين خلال شهر آب، بل شملت سلسلة من الانتهاكات الجسيمة الهادفة في جوهرها حجب الصورة وإخفاء الحقيقة، حيث تم تدمير مقار 8 مؤسسات إعلامية في قطاع غزة بالكامل، يعمل فيها عشرات الصحفيين، كما تم تدمير منازل أربعة من الصحفيين بصورة تامة، فضلا عن إصابة ثمانية صحفيين وارتكاب الاحتلال الإسرائيلي مجموعة أخرى من الانتهاكات ضد الحريات الإعلامية'.
وأوضح أن اعتداءات الاحتلال ضد الحريات الإعلامية لم تقتصر على ما ارتكبه في قطاع غزة، بل تواصلت في الضفة الغربية، حيث ارتكب جيش وسلطات الاحتلال الإسرائيلي ما مجموعه 21 انتهاكا ضد الحريات الإعلامية في الضفة، تراوحت بين الاستهداف والإصابات الجسدية برصاص الجنود والاعتقال والمنع من السفر والتهديد والتحقيق والاحتجاز والمنع من التغطية.
وجدد مركز مدى التأكيد على أن مواصلة الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب هذه الجرائم والانتهاكات ضد الصحفيين والحريات الإعلامية ما كان له أن يستمر ويبلغ هذه المستويات من العنف الدموي لولا إفلات مرتكبي هذه الجرائم والاعتداءات من العقاب طوال عقود مضت.
وطالب المركز المجتمع الدولي بالضغط بشكل حازم وجاد على حكومة إسرائيل لوقف جرائمها واعتداءاتها على الصحفيين، مشددا على ضرورة العمل الجاد من أجل ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم والانتهاكات ومحاسبتهم، كمفتاح لكبح استمرار وتصاعد هذه الجرائم والاعتداءات الدموية ضد الحريات الإعلامية فوق أرض دولة فلسطين، ودفع تعويضات للمؤسسات التي تم قصف مقراتها.
وفا