القاهرة - فلسطين اليوم
تناول كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم السبت في مقالاتهم عددا من القضايا الخاصة بالشأن الداخلي ومحاربة الفساد والاحتفال بمناسبة العاشر من رمضان والوضع الراهن في سوريا .
وفي مقال بصحيفة الجمهورية تحت عنوان "على بركة الله .. لصوص أموال الشعب .. يتساقطون" قال الكاتب فهمي عنبه
تجرأ الفاسدون وأصبحت سرقاتهم في وضح النهار وعلى قارعة الطريق.. ظنا منهم أن أموال الشعب ليس لها صاحب.. وأننا في "شبه دولة" منذ ثورة 25 يناير.. ومازلنا نخطو على طريق البناء والتنمية.
وأضاف الكاتب أنه في يوم واحد ضبطت شرطة التموين والتجارة في حملاتها حوالي 6 آلاف لتر بنزين وسولار و464 أسطوانة بوتاجاز قبل بيعها في السوق السوداء بالإضافة إلى 3 أطنان من القمح وجميعها تم الاستيلاء عليها وتهريبها بطرق غير مشروعة لأنها من أموال الشعب المدعومة، وأمس أيضا تم ضبط محاسب في شركة صوامع بالعبور بعد ثبوت وجود عجز حوالي 8 آلاف طن قمح كما تم ضبط مخالفات في طوخ وقليوب وصلت إلى 83 مليون جنيه من الأقماح التي تم توريدها محليا والتي تدعمها الدولة.
وأوضح الكاتب أما أطرف السرقات بالأمس فكانت إحباط قوات الأمن بالإسكندرية لمحاولة سرقة قطار يحمل شحنة من الفحم قادمة من ميناء الإسكندرية إلى القاهرة حيث تم إلقاء القبض على عصابة من 3 عاطلين وسيدة قاموا بتفريغ فرامل القطار وإيقافه بمنطقة المكس والبدء في تفريغ حمولة القطار في أجولة باستخدام "كوريك" وكان ينتظرهم "تروسيكل" سينقلون عليه ما سرقوه ولكن الأمن لم يمهلهم والا لصاروا مثل من سرق الونش من ميدان التحرير!!
وأشار الكاتب إلى أنه مهما تحالفت قوى الشر مع لصوص أموال الشعب مع المخربين والمفسدين في الأرض.. فلن يوقف مسيرة الوطن سرقة "ونش" أو إيقاف قطار لأخذ شحنة فحم.. فالدولة تتعافى.. وإذا كان الفساد قد ضرب بجذوره خلال عقود ماضية.. فالأمل في الأجيال القادمة.
سيظل الحرامي يبتكر في طرق السرقة.. ويتحايل لنهب ما ليس له.. ولكن لدينا حكومة وأجهزة رقابية وأمنية.. وهناك شعب يقظ يدافع عن أمواله وحقوقه.. وقبل ذلك فالله سبحانه وتعالي يمهل ولا يهمل والحرام لا يدوم.
وفي صحيفة الأهرام وتحت عنوان " نقطة نور.. عزاء للسوريين فى مناسبة رمضان!" قال الكاتب مكرم محمد أحمد إنه برغم أن الأمم المتحدة تعتبر الكارثة الإنسانية فى سوريا الأفدح والأشد قسوة والأكثر فتكا فى التاريخ الإنساني، يفوق أثارها الدموية والتدميرية كل الكوارث الأخرى التى شهدها عالمنا على امتداد العقود الخمسة الأخيرة، لأنها أكلت الأخضر واليابس، ودمرت معظم مدن سوريا، وتسببت فى تشريد نصف الشعب يهيمون على وجوههم بحثا عن ملاذ آمن فى الداخل أوالخارج، لكن الأبواب فى الأغلب موصدة فى وجوههم لأسباب غيرعادلة وغيرمعقولة!،رغم أنهم فقدوا ما يقرب من نصف مليون ضحية معظمهم من المدنيين الذين راحوا ضحية القصف العشوائى فى حرب عشوائية تداخلت أسبابها.
وأضاف الكاتب "مع كل رمضان كريم يتجدد الأمل فى وقف هذه المذابح البشرية تعاطفا مع الشعب السورى الذى لا يستحق كل هذا القهر والهوان والتدمير والخراب لكن ما من مجيب، فى ظل إصرار الروس والأمريكيين على تجميد الهدنة المؤقتة فى مباراة لاختبار القوة لا تكترث كثيرا بمصائر الشعب السوري!، وبرغم اتفاق الأمريكيين والأوروبيين قبل عدة أسابيع قليلة على ضرورة إنهاء هذه الحرب لمنع الهجرة السورية التى تدق أبواب أوروبا، لا بأس المرة من أن تطول عذابات الشعب السورى أسابيع وشهورا إضافية إلى أن ترجح كفة أى منهما وينجح فى تمرير شروطه!."
وأوضح "بينما تسيل دماء السوريين أنهارا على الأرض،وتتعرض مناطق كثيرة لحصار محكم يمنع عنها أى غوث إنساني، تزدحم سماء سوريا بطائرات الأمريكيين والروس والبريطانيين والإسرائيليين!، وتتقاتل فى ساحاتها قوات الجيش السورى والمعارضة المسلحة ومقاتلو حزب الله اللبنانى وجماعات الحرس الثورى الإيرانى وشراذم من المرتزقة تأتى من كل أنحاء الدنيا ومستشارون عسكريون بريطانيون وأمريكيون وفرنسيون يخططون لإحياء حرب يعرف الجميع أن من الصعوبة بمكان أن تحسم عسكريا!، وما من دلالة مخيبة للآمال فى هذه الحرب اللعينة التى ربما تؤدى إلى تدمير الوطن السورى ودخول منطقة الشرق الأوسط مرحلة جديدة من الفوضى أكثر خطورة من انقسام الإرادات العربية، بعضها يتواطأ بالتحريض على القتل والتدمير وبعضها الآخر يتواطأ بالصمت على هذا الوضع الكارثى الذى حل بالعراق قبل أن يحل بسوريا وأدى إلى ظهور داعش وتهديدها لأمن كل بلد عربى دون أن يتعظ الجميع".
وفي مقال تحت عنوان " كل يوم .. 10 رمضان مخابرات حربية رجال وأسرار وملفات " قال الكاتب مرسي عطالله "أعادتني ذكرى العاشر من رمضان إلى أجمل سنوات العمر التي عشتها داخل جنبات القوات المسلحة لأكثر من 8 سنوات متصلة ــ بين مجند ومكلف ومنتدب ـــ منذ وقوع الهزيمة عام 1967 وحتى إبرام اتفاقية فك الاشتباك الثاني، وإعادة فتح قناة السويس عام 1975."
وأضاف الكاتب "تذكرت مائدة الإفطار في ذلك اليوم المجيد قبل 43 عاما بعد 5 ساعات فقط من بدء الحرب، وبدء طلائع العبور في اجتياز قناة السويس بالقوارب المطاطية، واعتلاء الساتر الترابي بالسلالم اليدوية المصنوعة من جريد النخل.. كانت الشهية مفتوحة كان هذا تقليدا رائعا عشته طوال سنوات خدمتي حيث كان شهر رمضان يمثل مرآة صادقة لقوة ومتانة العلاقات الأخوية والإنسانية داخل المؤسسة العسكرية، ولازالت مشاهد شهر رمضان في السنوات التي سبقت يوم العاشر من رمضان عام 1973 تذكرني برفاق أعطوا لهذا الوطن كل ما يملكون لكي لا يتأخر يوم العبور عن موعده، وتتوافر له كل أسباب النجاح لبلوغ النصر المنشود..أتذكر الراحلين والأحياء" .