الخرطوم - فلسطين اليوم
اكد مدافعون عن حرية الصحافة ورؤساء تحرير صحف الاثنين ان جهاز الامن والمخابرات السوداني صادر نسخ عشر صحف يومية وعلق صدور أربع منها.
وهو اكبر عدد من الصحف يتعرض للمصادرة دفعة واحدة منذ شباط/فبراير.
ولم يتوفر اي من الصحف التي اعلنت مصادرة اعدادها الاثنين في نقاط البيع، وفق مراسل فرانس برس. ومن بين الصحف المعروفة كانت صحيفة "التغيير" التي يملكها وزير صحة ولاية الخرطوم مأمون حميدة معروضة للبيع.
وقال الاتحاد العام للصحافيين السودانيين القريب من الحكومة وحزب المؤتمر الوطني الحاكم في بيان الاثنين "فوجئ الوسط الصحافي صباح اليوم الاثنين (...) بمصادرة عشر صحف هي الخرطوم، اخر لحظة، الجريدة، الرأي العام، الانتباهة، التيار، اليوم التالي، السوداني، الاخبار وألوان، وتعليق صدور الانتباهة وآخر لحظة والخرطوم والجريدة".
وبين الصحف المصادرة عدد كبير من الصحف التي تعتبر قريبة من الحزب الحاكم حزب المؤتمر الوطني ومن الحكومة.
وكانت منظمة "صحافيون من اجل حقوق الانسان" (جهر) اكدت في بيان صباح الاثنين ان جهاز الامن صادر أعداد 9 صحف "دون إبداء أسباب".
وبعد مصادرة النسخ اتصل ضباط من جهاز الامن برؤساء تحرير اربع من الصحف وابلغوهم بتعليق ترخيص صدور صحفهم.
وقال الباقر احمد عبد الله رئيس تحرير "الخرطوم" لفرانس برس "ابلغنا جهاز الامن والمخابرات عبر الهاتف بان صحيفة الخرطوم وثلاث اخريات هي الجريدة واخر لحظة والانتباهة تم تعليق صدورهن لاجل غير مسمى".
واضاف ان ضابط الامن ابلغه بان تعليق صدور صحيفته "الخرطوم" تم "بسبب نشرها لخبر عن التحرش الجنسي لتلاميذ المدارس ورياض الاطفال داخل الحافلات التي تنقلهم".
واضاف الباقر ان "قرار التعليق صادر من مدير جهاز الامن".
واكد رئيسا تحرير "آخر لحظة" القريبة من الحكومة و"الجريدة" المستقلة ومدير تحرير "الانتباهة" بان جهاز الامن اتصل بهم هاتفيا وابلغهم بتعليق صدور صحفهم.
ويشكو الصحافيون السودانيون من مضايقات جهاز الامن والمخابرات كما جاء ترتيب السودان قريبا من آخر مرتبة في قائمة منظمة "مراسلون بلا حدود" لحرية الصحافة لعام 2014.
واضاف الاتحاد العام للصحافيين السودانيين في بيانه انه "اذ يعلن رفضه لهذه الاجراءات يشير الى تاثيرها السالب على موقف الحريات الصحافية في السودان" معتبرا ان ما جرى "يخالف قانون الصحافة لعام 2009 وكافة القوانين المواثيق والاعراف الدولية التي تحكم العمل الصحافي".
في شباط/فبراير الماضي قبل اجراء الانتخابات العامة التي فاز فيها الرئيس عمر البشير بفترة رئاسية جديدة باكثر من 94 % من اجمالي المقترعين صادر جهاز الامن 14 صحيفة في اسوأ هجمة على الصحافة السودانية.
واتهمت منظمة حكومية وقتها حكومة البشير بانها تريد السيطرة على الاعلام قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وصادر جهاز الامن كذلك بعض الصحف يوم 16 نيسان/ابريل الماضي اخر ايام الاقتراع.