أبوظبي ـ فلسطين اليوم
اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في إفتتاحياتها برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي التي أثبتت قدرتها دوما على تخطي كل التوقعات إلى جانب التوقيع على اتفاق المناخ .
فمن جانبها وتحت عنوان " رؤية فذة " قالت صحيفة " البيان " في افتتاحيتها إن الرؤية الفذة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله أثبتت قدرتها دوما على تخطي كل التوقعات والأدلة كثيرة على أن هذه الرؤية تستبق المستقبل وتحدد ملامحه قبل الآخرين.
وأوضحت أن النتائج التي حققها مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة أحد مبادرات محمد بن راشد العالمية خلال شهر واحد من إطلاقه جاءت مبهرة ومهمة حيث أشاد سموه بما حققه المركز خلال شهره الأول من خلال نشر مفهوم الوقف المبتكر الذي حقق عوائد تقدر قيمتها بـ503 ملايين درهم أي ما يوازي أصولا بقيمة 6.3 مليار درهم في الوقف التقليدي.
وأكدت أن هذه الرؤية العميقة التي أدت إلى هذه النتائج المبهرة تأخذنا إلى التصور المبتكر لهذه الأوقاف أي التركيز على التنمية المستقبلية وتعدد مهام الوقف من حيث استعمال عائداته لدعم التعليم والصحة والحملات المجتمعية والابتكار وبحوث المستقبل والبحوث الطبية ومشاريع الشباب وزواج الشباب ونشر القراءة والتدريب والمعرفة وبناء الكفاءات وغيرها من المجالات التنموية وهي مجالات حيوية تترجم شعارات " أنسنة " الأوقاف من جهة وتؤدي إلى تغيرات جذرية لصالح المجتمع على أساس عناوين محددة تستفيد من هذه العوائد.
وشددت " البيان " في ختام افتتاحيتها على أن هذه النتائج المبهرة تؤكد من جهة أخرى مستوى الخير في نفوس الأفراد والمؤسسات الأغنياء وغير الأغنياء لكون هذا التصور يمنح الجميع القدرة على الشراكة في جهود طيبة كهذه تنعكس على كل المجتمع.
من ناحيتها قالت صحيفة " الخليج " في افتتاحيتها تحت عنوان " اتفاق المناخ " إنه بالرغم من أن التوقيع على اتفاق باريس خطوة كبيرة إلى الأمام إلا أنه يعتريه بعض الملاحظات الجدية كونه اتفاقا طوعيا بمعنى أن تطبيقه يعتمد على إرادة الدول في المضي قدما في تنفيذ التزاماتها.
وأضافت : " نحن ندرك من خلال التجربة التاريخية لمثل هذه الاتفاقات أن الدول الكبرى غالبا ما تتنصل من التزاماتها وتحاول أن تنقل العبء المترتب عليها إلى بقية بلدان العالم ولعل اتفاقية منع الانتشار النووي خير مثال على ذلك" .
وأوضحت الصحيفة أن الاتفاق يفترض العمل على ألا يتجاوز الارتفاع في درجات الحرارة في نهاية القرن الحالي درجتين مئويتين بينما الدراسات العلمية تتوقع ارتفاعها نحو ثلاث درجات ونصف الدرجة .. والفرق كبير بين ما يمكن أن يحققه الالتزام الكامل بالاتفاق بافتراض ذلك هدفا وبين ما يتوقع أن يحصل فعلا في ارتفاع درجة الحرارة.
وأكدت أن الأخطر من ذلك أن بعض التقارير تشير إلى أن العلماء لم يفصحوا فعلا عن مخاوفهم الحقيقية بالنسبة لما يواجهه كوكب الأرض من مخاطر بسبب زيادة الاحترار المناخي.. فأحد هؤلاء يقول إن العالم ليس جاهزا فعلا لتقبل الدلالات الثورية لنتائج أبحاثنا وأن العلماء مترددون في التعبير عن أفكارهم.. ما يعني باختصار أن الاحترار المناخي المترتب على استمرار الأنماط الإنتاجية والاستهلاكية البشرية التي تعود عليها العالم سيكون أكبر من الأهداف التي وضعتها البلدان لنفسها في هذا المجال.
و أعربت عن اعتقادها بأن ما وضعته بلدان العالم لنفسها من أهداف تدور حولها شكوك بإمكان تنفيذها.. موضحة أن اتفاق باريس قاصر من جانبين كونه لا يضع أهدافا تتناسب مع المخاطر المحتملة من التغير المناخي وأنه غير ملزم للبلدان لتنفيذ التزاماتها.
وأكدت " الخليج " في ختام افتتاحيتها أن المسؤول الحقيقي هو البلدان الكبرى التي تتحمل النسبة العظمى من الانبعاثات الغازية التي تؤثر في المناخ العالمي تاريخيا وحاليا وكذلك لأنها هي نفسها التي ماطلت طويلا في مسألة الوصول إلى اتفاق.. وقد كان من المفروض أن تتصدى هذه البلدان للانبعاثات الغازية بجدية أكبر حتى تلحق بها البلدان الأخرى..
غير أن العلماء في الوقت نفسه يتحملون المسؤولية التاريخية إذ كان أجدر بهم الإفصاح عن الحقائق في حينها كما هي.