الرياض – فلسطين اليوم
اهتمت صحيفتان سعوديتان اليوم بالوضع فى اليمن وموضوع الإرهاب ومكافحته .
ومن جانبها، ذكرت صحيفة "الوطن" أنه فيما يواصل مساعد أمين عام الأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن جمال بن عمر، حواراته مع الأطراف اليمنية، ويكرر – بلغة هادئة - القول بإيجاد حل للأزمة اليمنية يقوم على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، تطغى لغة أخرى مغايرة، هي لغة السلاح، واستقطاب المسلحين، لتحيل العاصمة صنعاء إلى ثكنات عسكرية، تابعة لهذه الأيديولوجيا، أو تلك.
وأضافت أنه عند القول بأن المسلحين يتبعون هذه الأيديولوجيا، أو تلك، فإن ذلك مسوغ بكون الصراع المسلح – في إطاره العام – دائرا بين: الحوثيين، وحزب الإصلاح، وهما فريقان يمارسان السياسة من خلال الدين، أو يعتمدان على الدين من أجل تحفيز الأتباع وحشدهم ورفع الروح المعنوية.
وتابعت أن الأمور تزداد حين تبدأ الاتهامات بالخيانات، وتتم الاستعاضة عن الوحدات العسكرية النظامية بمجموعات مسلحة، موضحة أنه "في اليمن، تلتبس السياسة بالقبلية والمذهبية، فتصبح أية مفاوضات، أو حوارات، هامشا لا تأثير له على أسباب الصراع، أو أهداف المتصارعين، ومنطلقاتهم، وليس من حل سوى وجود قوة عسكرية، وحزم سياسي، يعيد الأطراف إلى أحجامها، واليمن إلى أهله".
ومن جهتها، تناولت صحيفة "عكاظ" موضوع الإرهاب ومكافحته، ورأت بضرورة صياغة نظام سياسي جديد وموازين قوى تؤمن التخلص من بؤرة الإرهاب في المنطقة.
وأضافت ولعل الأسئلة الأساسية تكمن اليوم في مدى إسهام الدول الإقليمية في هذه الاستراتيجية والتي باتت أكثر وضوحا بعد جمع النقاط الأكثر أهمية وربط بعضها ببعض لتشكل رغبة عالمية للقضاء على الإرهاب والجماعات التي تهدد الاستقرار والأمن العالميين عقب إعداد أرض صلبة وتوسيع الخطة لتشمل زحزحة النظام الدموي في دمشق الذي ساهم بشكل واسع في خلق هذه البئية الإرهابية.
وقالت "وعلى خط التحركات الدبلوماسية، باتت كل العناصر جاهزة لإطلاق الاستراتيجية.. وتسألت لكن إلى أي مدى ستصمد هذه الاستراتيجية؟ بخاصة عقب المواقف المتباينة التي صدرت عن الإدارة الأمريكية أمام عدد من القضايا الساخنة في المنطقة".
أ ش أ