احتجاجات في بولندا

جرت في العاصمة البولندية، وارسو، ومدن أخرى تظاهرات شارك فيها عشرات الآلاف احتجاجا على قانون جديد يمنح الحكومة السيطرة على وسائل الإعلام الحكومية.

 

وذكرت قناة «روسيا اليوم» أن وارسو شهدت أكبر التظاهرات شارك فيها نحو 20 ألف شخص تجمعوا أمام مجمع التليفزيون الحكومي، وفقا لتقديرات البلدية، وحمل المحتجون أعلام بلادهم والاتحاد الأوروبي وهتفوا «الحرية للإعلام، الحرية لبولندا» وبشعارات مناهضة للحكومة.

وجاءت هذه المظاهرات عقب توقيع الرئيس البولندي آنجيه دودا، مشروع قانون مثيرا للجدل يسمح لوزير الخزانة بتعيين وإقالة كبار الموظفين في التليفزيون والإذاعة الرسميين.

وبحسب مراقبين فإن حزب «القانون والعدالة» الحاكم يهدف من خلال القرار إلى تعزيز سلطاته وإسكات أي وسيلة إعلامية يمكن أن تراقبه، علما بأن الحزب فاز في الانتخابات البرلمانية التي جرت أواخر العام الماضي بعد أن قضى 8 سنوات في المعارضة.

ويصف مواطنون بولنديون الرئيس دودا بأنه «ألعوبة» بيد رئيس الحزب ياروسلاف كاتشينسكي «القانون والعدالة»، ووضع في هذا المنصب لتسهيل أهداف كاتشينسكي.

ومن المقرر أن تجتمع المفوضية الأوروبية بعد 4 أيام لبحث الوضع في بولندا ، وتخشى بروكسل من أن تمارس حكومة المحافظين الجديدة في وارسو سياسة تهميش مؤسسات الدولة.