رام الله - وفا
قالت وزارة الإعلام إن ما نسجه نتنياهو من تحريض هو الأول من نوعه في تاريخ دولة الاحتلال، لا يستهدف فقط تزوير التاريخ وإنما اختراع تاريخ جديد يستبيح الدم الفلسطيني، ويصنع ثقافة تطهير عرقي، تخرج من دائرة التصريحات للتطبيق.
ورأت الوزارة في بيان صدر عنها، مساء اليوم الأربعاء، أن دولة الاحتلال بقيادة نتنياهو فقدت بوصلتها وصلتها بالواقع، داعية العالم بأسره والأمين العام والدول الخمس دائمة العضوية إلى الوقوف بجدية أمام مسؤولياتها لتحقيق الأمن والسلم والاستقرار ليس في منطقة الشرق الأوسط فحسب وإنما في العالم أجمع.
وأضافت أن لا مبالاة العالم تجاه الأفعال والأقوال التي كان يختلقها الشيطان النازي هتلر أدت إلى نشوب الحرب العالمية الثانية، وتدمير أسس حضارية وإبادة ملايين البشر من المسيحيين والمسلمين واليهود وغيرهم، وأن استحضارات نتنياهو الشيطانية لذلك التاريخ هو استباق لمجازر إنسانية على العالم أن يشتم رائحتها في الكثير من التصريحات الشيطانية لأركان حكومة تل أبيب.
وأشارت إلى أن استمرار حكومة تل أبيب بدفع المنطقة إلى حافة الانهيار تستوجب على العقلاء الإسرائيليين للتوقف مليا أمام خطورة الكذب والادعاءات التي يسوقها نتنياهو وجوقته، التي لن تأثر على شعبنا فحسب وإنما على الإسرائيليين أيضا، ما يتوجب عليهم الحجر على رئيس وزرائهم وإعلانه فاقدًا لأهليته.
وطالبت الوزارة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتوقف بجدية أمام هذه التصريحات وتحمل مسؤولياتهم بحماية شعبنا من نتنياهو، الذي تكشف تصريحاته عن نوايا عدوانية، يعيد فيها فصول المحرقة بطبعة إسرائيلية هذه المرة لتستهدف الفلسطينيين، وبخاصة أنها تتزامن مع موجة قتل وإعدامات ميدانية لأطفالنا وشبابنا وفتياتنا.
وأكد الوزارة أن صمت العالم على أقوال نتنياهو تعني قبولهم بها، وإطلاق لسانه ويده لتكرار فصول دموية أخرى.