رام الله ـ وفا
ناقش مشاركون في لقاء مفتوح نظمه المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية 'مدى'، اليوم الأربعاء، بعنوان 'الرقابة الذاتية هل من سبيل للتخلص منها؟'، أثر الرقابة الذاتية على حرية التعبير والأداء الإعلامي.
وقال مدير مركز 'مدى' موسى الريماوي إن الرقابة الذاتية تعتبر اخطر أشكال الرقابة، موضحا أن جذورها تعود إلى سنوات الاحتلال التي سبقت قيام السلطة الوطنية الفلسطينية، حين كانت الرقابة المباشرة شديدة خلال معظم الأوقات.
وأضاف أن الرقابة الذاتية تؤثر بشكل بالغ السلبية على حرية التعبير والمستوى المهني للصحافة الفلسطينية، مشيرا إلى أن الرقابة المجتمعية أيضا تعزز الرقابة الذاتية.
وأوضح أن هذا اللقاء يمثل جزءا من سلسلة أنشطة سينفذها 'مدى' للحد من الرقابة الذاتية وتعزيز حرية الصحافة والتعبير، داعيا الصحفيين والمؤسسات الإعلامية للإسهام في هذا الجهد.
واستعرض المشاركون جوانب من تجاربهم العملية ارتباطا بموضوع الرقابة الذاتية وأسبابها وحدود انتشارها وابرز مظاهرها وانعكاساتها السلبية على نوعية المادة الإعلامية التي تقدم للجمهور.
وأشاروا إلى أن شيوع الرقابة الذاتية لم ينتج عن ممارسات مرتبطة بالجهات أو المؤسسات التي يعملون فيها فقط، بل إنه نتائج مخاوف مصدرها قد يكون المجتمع أو المعلن أو غيرها من الجهات التي تدفع بعض الصحافيين ووسائل الإعلام لتجنب تناول بعض المواضيع أو اجتزائها عند معالجتها.
وأكدوا من خلال تجاربهم الخاصة التي تم عرض بعضها على أن السعي لامتلاك المعلومة والمعالجات المهنية كفيلة بالتغلب على العديد من أسباب الرقابة الذاتية وتخليص الصحفي منها، مشيرين إلى أهمية تناغم وتكامل عمل المؤسسات الإعلامية وتعاضدها بما يشجع على المعالجات الجريئة لمختلف المواضيع ويخفض سقف الخوف والرقابة الذاتية. وشددوا على ضرورة إدراج موضوع الرقابة الذاتية ضمن مساقات تعليم الإعلام في الجامعات.