مؤسسة شاشات

نظمت مؤسسة شاشات سلسلة من عروض الأفلام بالشراكة مع 'فريق العمل الفني للنوع الاجتماعي لدى الاتحاد الأوروبي' وبالتعاون مع برنامج المرأة في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، من أجل مناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي.

وقالت 'شاشات'، في بيان صحفي، مساء اليوم الاثنين، إنه تم عرض فيلمين في 21 مركزا مختلفا في المحافظات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، 7 من تلك المراكز النسوية كانت في قطاع غزة، و12 في الضفة الغربية، إلى جانب استهداف اللاجئين في كل من مدينة قلقيلية والبلدة القديمة بمدينة نابلس، مشيرة إلى أن المخيمات التي جرت فيها العروض هي: النصيرات، والشاطئ، والمغازي، والبريج، ودير البلح، والدرج، ورفح، وقلنديا، والجلزون، ودير عمار، والأمعري، وعايدة، والدهيشة، والعروب، والفوار، وطولكرم، ونور شمس وجنين.

وأضافت أن هذه العروض تأتي للتأكيد على ضرورة مواجهة العنف المبني على النوع الاجتماعي، ونشر التوعية المطلوبة من خلال المراكز النسوية في مخيمات اللجوء الفلسطينية.

وأوضحت 'شاشات' أن الأفلام المعروضة ناقشت مواضيع العنف الممارس على النساء، حيث يتناول فيلم 'انفصال'، 9 دقائق، للمخرجة أريج أبو عيد ومن إنتاج مؤسسة شاشات، حالة (أمل) وهي مطلقة تعرضت للعنف الجسدي والاجتماعي قبل أن تقرر بدء حياتها من جديد رغم ما حل بها من ظلم واعتداء، بينما يتحدث فيلم 'صدى الصمت'، 7 دقائق، للمخرجة وفاء نصار ومن إنتاج مؤسسة شاشات بالنيابة عن وزارة الخارجية الإيطالية – التعاون الإيطالي، عن فتاة تتعرض للاعتداء والعنف بأشكال مختلفة عبر ما يُعرف باسم 'سفاح القربى'، كما تركز الأفلام على العنف الذي تتعرض له الفتاة منذ الصغر، والطريقة التي يؤثر فيها عليهن من أجل كسر إرادتهن وسحق شخصياتهن.

وقالت إن واقعية المواضيع التي طرحتها الأفلام كانت ماثلة بوضوح في مداخلات الحضور من النساء، فكان هناك عرض لحالات مشابهة لقصة 'أمل' في فيلم 'انفصال'، وهي حالات قد عانت بشكل مباشر من الطلاق والحرمان من تربية الأبناء. كما تم سرد قصص واقعية تشبه تلك التي نراها في فيلم 'صدى الصمت' لتكشف عن حالات اعتداء جنسي، ما استدعى استكمال النقاش من خلال المرشد النفسي التابع لبرنامج المرأة لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين.

وتابعت أن المشاركين توصلوا إلى جملة من التوصيات، كان من ضمنها زيادة الوعي حول حقوق المرأة المعنفة، والدعوة لعدم الصمت وأن 'الصمت لن يكون حلاً'، كما دعوا إلى ضرورة إيجاد اللغة المشتركة بين أفراد الأسرة، كون التفاهم هو عنصر أساسي من عناصر السلامة الأسرية.